تخليدا للذكرى السادسة والسبعين لتقديم وثيقة 11 يناير للمطالبة بالاستقلال، ترأس نزار بركة الأمين العام لحزب الاستقلال مهرجانا خطابيا ، يوم السبت 11 يناير 2020، بالمركز العام للحزب بالرباط، تحت شعار “الوعي الوطني المتجدد ومقومات المواطنة”. وفي كلمته تحدث بركة عن إيمانه وإقتناعه العميق بالأهمية التي تكتسيها هذه المعادلة الصعبة بين “الوطنية والمواطنة” في مواصلة المشروع المجتمعي المشترك الذي بَشَّرَتْ به وثيقة 11 يناير، ولا سيما في ظل ما تعرفه الظرفية الحالية من تحديات سياسية واقتصادية واجتماعية وثقافية، تُسائلنا جميعا كمواطنين وفاعلين سياسيين، كما تسائِل غيرنا من الفاعلين من مختلف أطياف القوى الحية والجادة ببلادنا. مؤكدا أنه وَاهِمٌ من يعتقد بأنه لم تعد هناك حاجة اليوم إلى الوعي الوطني المشترك الذي صنع المغرب الحر والمستقل قبل حوالي 70 سنة، كما أنه واهمٌ من يظنُ أن الولوج إلى مرحلة المواطنة الكاملة بحقوقها وواجباتها مع دستور2011، يمكنها أن تستقيم وتتحقق في غياب شعور جامع ودافع بحب الوطن وبتقوية روابط الانتماء إليه.

وأكد أن الشعور الوطني في السنوات الأخيرة، اعتراه نوع من الفتور والإجهاد، وذلك بسبب اتساع الفوارق الاجتماعية والترابية، وتراجع قيم التضامن والتماسك، وتداعيات أزمة الثقة في وسائط الرابط الاجتماعي، والقلق الهوياتي المتزايد من جراء بروز النزعات الفردانية والفئوية والمناطقية، على غرار ما يجري في بقية العالم من تحولات في هذا الشأن، وكذلك التلاشي المطرد في درجة المقبولية لمبادئ وشروط العيش المشترك داخل المجتمع، في مقابل تنامي مظاهر التصادم والعنف والحيف والشروخ، معتبرا أن الوطن مدعو إلى الدخول في مرحلة جديدة بعدَ التعثر والانتظارية اللذين عرفتهما مرحلة ما بعد دستور 2011.

وقد عرفت فقرات المهرجان كلمات المسؤولين الحزبيين ومشاركة أعضاء اللجنة التنفيذية لحزب الاستقلال، بالإضافة إلى مشاركة مكثفة لمناضلات ومناضلي الحزب .