أطر السيد ادريس لشكر الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، هذا المساء، لقاءا تنظيميا مع كتاب الأقاليم وكذا عدد من مناضلي الحزب ومنخرطيه لتدارس الوضع التنظيمي للحزب بجهة الشرق.
خلال اللقاء، الذي نظم بمقر الحزب بوجدة، والذي ترأسه السيد حسن بنعيني، تطرق السيد الكاتب الأول إلى الوضعية السياسية بالمغرب والتي وصفها بأنها تمر من مرحلة حرجة، كما وقف عند الحالة التنظيمية للحزب جهويا حيث سرد وضعية بعض الأقاليم التي تعرف تجاذبات وصراعات داخلية أدت إلى جمود الحزب سياسيا وإشعاعيا بتلك المناطق. وفي المحصلة يكون أداء الحزب ضعيفا وغير ذي حضور على الجهة بصفة عامة.
بعد ذلك فتح باب النقاش حيث تدخل مجموعة من ممثلي الأقاليم، وقد عبر كل من موقعه عن الأزمة التي يمر منها الحزب محملين المسؤولية تارة للقيادة وتارة للمناضلين وتارة لأجهزة الدولة وتارة للوضع السياسي وتارة للرفاق الغاضبين…
حالة التشاؤم العام التي طبعت التدخلات، قد يتخللها بصيص أمل اذا ما أخذنا في الاعتبار أن اللقاء كان ناجحا على مستوى التنظيم والحضور، حيث عبر العديد منهم عن نيته في العمل ومراجعة الذات والبحث عن التوافقات الداخلية انسجاما مع دعوة الكاتب الأول الى العمل على عودة كل الاتحاديين للاشتغال داخل الحزب.
لكن يبقى مصير حزب الاتحاد الاشتراكي وحالة الشلل التي تنخره داخليا مجهولا ومرهونا بمدى استيعاب الكفاءات المسيرة له، على المستوى الجهوي، للظاهرة الحزبية والاكراهات السياسية التي تمر منها البلاد بشكل عام وكذا الوضعية التنظيمية المنحطة التي وصل إليها حزب الاتحاد الاشتراكي بجهة الشرق.