الجزائر: 26/11/2019
أكدت جريدة “الشروق الجزائرية”، أن الطلبة الجزائريون، جددوا العهد مع الحراك الشعبي في الثلاثاء الأربعين وشاركهم المواطنون على اختلاف أعمارهم في المسيرة التي عبر فيها الطلبة عن مواصلتهم للنضال مهما كان الثمن، ورفعوا خلالها لافتات وشعارات تندد بتدخل البرلمان الأوروبي في الشأن الجزائري وتطالب برحيل رموز النظام السابق وإطلاق سجناء الحراك.
وزادت ذات الجريدة أن المسيرة الطلابية انطلقت حوالي العاشرة صباحا من ساحة الشهداء، وبصوت واحد عبر الطلبة عن التزامهم بمطالب الحراك الشعبي الذي دخل شهره التاسع، ورافقهم في المسيرة مواطنون على اختلافهم رجالا ونساء شيوخا وكبارا جمعهم حب الجزائر ونداء الواجب، فصدحت حناجرهم بشعارات تطالب بالتغيير تارة، وتعبر عن رفض خطابات المترشحين ووعودهم تارة أخرى.
ولم يتخلف الطلبة عن التعليق واتخاذ موقف إزاء ما تشهده الساحة السياسية الجزائرية وما حصل مؤخرا من تكالب أجنبي وتدخل في الشؤون الداخلية للجزائر، حيث رفعوا شعارات مناهضة للتدخل الأوروبي، مؤكدين أن شؤون الجزائر ستبقى جزائرية وأن مشاكلها ستحل في الداخل، وأنهم لن يقبلوا أي تدخل من البرلمان الأوروبي أو من فرنسا، حيث صدحت حناجرهم بشعارات “لا للتدخل الخارجي تحت أي ظرف كان سنرفضه ونبقى نرفضه.. اتركونا نقرر مصيرنا بأنفسنا” وشعار “الأوروبي كلما يرى الجزائري يتذكر البترول والغاز”.
وجابت المسيرة التي شارك فيها العشرات من الطلبة المنتمين لعديد جامعات الجزائر إلى جانب العديد من المواطنين شوارع العاصمة انطلاقا من ساحة الشهداء مرورا بالمسرح الوطني إلى غاية شارع الأمير عبد القادر وحتى ساحة البريد المركزي، تحت حراسة أمنية مشددة لعناصر الشرطة التي حرصت على الحفاظ على الأمن وسلمية الحراك، فيما رفع الطلبة لافتات تحمل شعار “حراكنا متواصل إلى أن تسقط العصابة”، واختارت الطالبات حمل الورود في يدهن للتعبير عن “سلمية الحراك”.
وجدد في السياق المتظاهرون مطالبهم الرامية للتغيير واستبعاد كافة رموز النظام السابق من الحكم لبناء دولة القانون والسيادة، كما طالبوا بالإفراج على موقوفي الحراك.