أكد رئيس الحكومة الإسبانية بيدرو سانشيز، أن المغرب “شريك استراتيجي” يتعين على إسبانيا أن تسير معه جنبا إلى جنب “خلال الأشهر والسنوات المقبلة” ، وشكر سانشيز من أجله “التعاون والتآزر” القائم بين البلدين.
وأشار سانشيز في مؤتمر صحفي عقب اجتماعه يوم أمس الاثنين مع وزير الخارجية الألماني، “أولاف شولز”، إلى أنه لم تتح لهم الفرصة لمعالجة الوضع في المغرب خلال الاجتماع.
وفي هذا الصدد ، اقتصر رئيس الحكومة على القول إنه يؤيد الكلمات التي قالها يوم الاثنين الملك فيليب السادس، والذي شجع المغرب، أثناء حفل استقبال للسلك الدبلوماسي بالعاصمة الإسبانية مدريد، على “السير سويًا” مع إسبانيا “للبدء في تجسيد علاقة جديدة ” قائمة على ركائز أقوى وأكثر صلابة”، وبالرغبة في “إيجاد حلول للمشاكل التي تهم كلا البلدين.”
وفي السياق، قال بيدرو سانشيز، إن “إسبانيا ترى المغرب كشريك استراتيجي” وأضاف “علينا أن نتعاون معه على مدى الأشهر والسنوات القادمة.” معربا عن إمتنانه وتقديره للتعاون والتنسيق الاستراتيجي بين إسبانيا وبين المغرب “، يعلق سانشيز.
الملك فيليبي السادس، ورئيس الحكومة بيدرو سانشيز، ووزير الخارجية والاتحاد الأوروبي والتعاون، خوسيه مانويل ألباريس، أرادوا جميعا خلال الحفل الدبلوماسي يوم الإثنين، توجيه رسالة للرباط، مفادها، ضرورة “السير معا” من أجل “تجسيد” العلاقة الثنائية الجديدة التي تقول الحكومتان إنهما تعملان من أجلها لترك الأزمة الدبلوماسية الحالية وراء ظهريهما.
لكن في المقابل لم ينسى رئيس الحكومة سانشيز خلال مؤتمر حضرته مختلف وسائل الإعلام، التأكيد على أن بلاده إسبانيا، متمسكة بموقفها المتمثل في ضرورة إيجاد حل عبر الحوار بين الرباط وعصابة البوليساريو، وكذا تسوية ما أسماه “النزاع في الصحراء الغربية”، في إشارة إلى الصحراء المغربية التي كانت تحتلها بلاده، وإسترجعها المغرب من يد المحتل.
ولا تزال إسبانيا تنتظر موافقة المغرب لعقد لقاءات على أعلى مستوياتها سواء بين الملك فيليبي السادس والعاهل المغربي محمد السادس، أو بين رئيس الحكومة الإسباني ونظيره المغربي، علما أن الجميع يوجه أنظاره لمآلات الأزمة بين البلدين، وعدم الرغبة في غلق ملف الأزمة والخروج منها خاوي الوفاض، “لأن لا أحد يريد إنهاء الأزمة بشكل خاطئ.” حسب تعليقات وسائل الإعلام الإسبانية.