أطلقت وكالة الحوض المائي لسبو أمس الإثنين حملة تحسيسية حول أهمية المحافظة على الماء، لفائدة أطفال المخيمات الصيفية، تحت شعار “ترشيد استهلاك الماء مسؤوليتنا جميعا”.
وأوضحت الوكالة، أن هذه الحملة التي اعطيت انطلاقتها بمخيم إيموزار كندر، تتوخى تحسيس وتوعية الأطفال بضرورة الاقتصاد في الماء، وترشيد استخدامه باعتباره مخزونا استراتيجيا.
كما تروم هذه الفعالية، التي تندرج في إطار مواصلة عملية التوعية والتحسيس بأهمية الحفاظ على الموارد المائية وترشيد استعمالها، تنمية الوعي لدى الناشئة على حسن تدبير الموارد المائية، حتى يكون جيلا مسؤولا يهتم بالحفاظ على هذا المورد الثمين لفائدة الأجيال القادمة.
وشملت هذه الحملة المنظمة، بتعاون وتنسيق مع السلطات المحلية، وكذا المديرية الإقليمية لوزارة الشباب والثقافة والتواصل قطاع الشباب، بكل من إقليمي صفرو وإفران، أيضا كل من مخيم إيموزار الجماعي (30 يوليوز) ومخيم رأس الماء بمدينة إفران (31 يوليوز).
وأفادت وكالة الحوض المائي لسبو بأنها سخرت مجموعة من الوسائل التواصلية المهمة والمتنوعة بغية إنجاح هذه الحملة، وذلك بطبع وتوزيع عدد من الملصقات والمطويات.
كما أن هذه القافلة التحسيسية تتضمن تنظيم فقرات تنشيطية وورشات الفضاء الرقمي ومسابقات ثقافية لفائدة الأطفال، تتضمن معلومات مهمة حول كيفية ترشيد استهلاك الماء، وتشجيعهم على المساهمة في الحفاظ على الموارد المائية.
وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء أكد رئيس مصلحة التواصل والشراكة بوكالة الحوض المائي لسبو، محمد السرغيني، أن هذا النشاط دأبت الوكالة على تنظيمه كل سنة، في إطار مواصلة جهود الوكالة في التحسيس والتوعية بأهمية الماء، نظرا للوضعية الصعبة التي يعيشها المغرب من ناحية النقص الحاد في الماء خلال السبع سنوات الأخيرة.
وأضاف أن نشاط هذه السنة يستهدف مخيمات إيموزار كندر وإفران، لفائدة الأطفال من 7 إلى 14 سنة من مختلف مناطق المغرب، وذلك بشراكة مع المديرية الإقليمية للشباب والثقافة والتواصل،(إقليم صفرو-إقليم إفران).
من جهته، اعتبر مدير القافلة التحسيسية حول الماء، عادل مهور، أن هذه القافلة أتت في سياق الهدر المائي الذي يعرفه المغرب، وهي أول قافلة تحسيسية رقمية بالمغرب، سيستفيد منها عدد كبير من الأطفال (5000 إلى 6000) من مختلف مدن المغرب، طيلة أيام العطلة الصيفية بإيموزار كندر .
جدير بالذكر أنه وبحسب وكالة الحوض المائي لسبو، فإن المغرب يعيش خلال الست سنوات الأخيرة سياقا صعبا، يتسم بندرة الموارد المائية والإجهاد المائي، بسبب قلة التساقطات المطرية وتزايد الطلب على هذه المادة الحيوية، التي تتعرض للاستغلال المفرط وأخطار التلوث والتأثيرات المختلفة للتغيرات المناخية.