أسدل الستار، مساء أمس الأحد، بمدينة تارودانت، على فعاليات النسخة السادسة من الملتقى السنوي للتبوريدة (الفروسية التقليدية)، المنظم تحت شعار “التبوريدة من أجل إحياء التراث الروداني”.
وتميز حفل اختتام فعاليات هذا الملتقى، بتكريم أعضاء السربات المشاركة في الملتقى من طرف المنظمين، وكذا تكريم الجهات الداعمة عرفانا لهم بالمجهودات المبذولة من أجل إنجاح هذه التظاهرة الفنية والتراثية.
وقد عرفت هذه النسخة، مشاركة 15 سربة، ضمت أزيد من 165 فرسا و فارسا يمثلون السربات المشاركة من ثلاث جهات بالمملكة (سوس ماسة، كلميم وادنون، مراكش أسفي)، قدموا عروضا في فن الفروسية التقليدية تميزت بالدقة في الأداء، استمتع بها الجمهور الحاضر المتعطش لهذا الفن التراثي.
وبهذه المناسبة، قال عضو جمعية مهرجان التبوريدة وإحياء التراث الروداني، عبد المنعم المناني، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، إن هذا الملتقى أصبح موعد سنويا، يهدف إلى المساهمة في التعريف بالمنطقة ومؤهلاتها الفنية والثقافية والسياحية، بالإضافة إلى كونه مناسبة لخلق فضاءات للترفيه وأخرى للرواج التجاري.
وعرف برنامج هذه النسخة، المنظمة من طرف جمعية مهرجان التبوريدة وإحياء التراث الروداني، بشراكة مع جماعة تارودانت، المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، عمالة إقليم تارودانت، مجلس إقليم تارودانت، ومجلس جهة سوس ماسة، وبدعم عدد من الفعاليات الاقتصادية، تنظيم عروض في فن التبوريدة وأمسيات فنية وأنشطة تربوية وترفيهية موجهة خصيصا للأطفال بغية تربية الناشئة وتحسيسهم بأهمية الحفاظ على هذا الموروث الثقافي الذي ورثه الآباء عن الأجداد.
وحسب المنظمين، يروم هذا الملتقى إلى الحفاظ على هذا الموروث التاريخي والثقافي الأصيل والمتمثل في تربية الفرس وممارسته فن التبوريدة بلوحاته التاريخية على ايقاع حوافر الخيول وطلقات البارود.