يستفيد حوالي 4560 تلميذة وتلميذا بالمستوى الخامس والسادس ابتدائي ب 34 مؤسسة تعليمية بالوسط القروي، على مستوى إقليم تاونات، من خدمات قافلة البرمجة للجميع التي تنظمها اللجنة الإقليمية للتنمية البشرية لتاونات بشراكة مع المديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي للرياضة، برسم الموسم الدراسي 2025-2024.
ويهدف هذا المشروع، الذي رُصد له غلاف مالي إجمالي يقدر بنحو 743 ألف درهم في إطار برنامج الدفع بالرأسمال البشري للأجيال الصاعدة للمرحلة الثالثة من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، ويستهدف 23 جماعة ترابية بإقليم تاونات، إلى تعزيز تعلم تلاميذ المستويين الخامس والسادس ابتدائي للمهارات التكنولوجية منذ سن مبكرة، وتنمية إبداعهم عبر تمكينهم من الاستفادة من مهارات البرمجة والروبوتيك والاستئناس بالذكاء الاصطناعي، وكذا الأنشطة الموازية التي تنمي المهارات الحياتية.
ويندرج تنظيم هذه القافلة في إطار مشروع قافلة “البرمجة للجميع”، موضوع اتفاقية الشراكة والتعاون بين التنسيقية الوطنية للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية بوزارة الداخلية، ووزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، ووزارة الاقتصاد والمالية، والمجلس الأعلى للتربية والتكوين والبحث العلمي، وجمعية الذكاء الاصطناعي والفكري بتاونات التي تشرف على تنفيذ المشروع.
وحطت القافلة أمس الخميس، الرحال بمجموعة مدارس أولاد آزام بتاونات، حيث استفاد ما يناهز 300 تلميذة وتلميذا بالمؤسسة من الخدمات التي تقترحها هذه المبادرة، وتم بالمناسبة أيضا تتبع مشروع قافلة البرمجة.
وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أكد جهاد الزريمي، رئيس مصلحة الدفع بالرأسمال البشري للأجيال الصاعدة بعمالة إقليم تاونات، أن مشروع قافلة البرمجة للجميع، الذي تستفيد منه 34 مؤسسة تعليمية ابتدائية موزعة على 23 جماعة ترابية بإقليم تاونات، خصص له غلاف مالي إجمالي يناهز 743 ألف درهم.
وأضاف أن هذا المشروع، يأتي في إطار اتفاقية الشراكة التي تجمع اللجنة الإقليمية للتنمية البشرية بتاونات، والأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بجهة فاس – مكناس، وجمعية الذكاء الاصطناعي والفكري بتاونات.
من جهته، أكد هشام الوالي، رئيس المركز الإقليمي لمنظومة الإعلام بالمديرية الإقليمية للتربية الوطنية بتاونات، على أهمية هذا البرنامج الذي يهدف إلى إيصال البرمجة والروبوتيك والذكاء الاصطناعي إلى تلميذات وتلاميذ العالم القروي، وكذا محاربة الفوارق المجالية في الوصول إلى هذا المجال الذي يتطور باستمرار.
وتابع أن هذه المبادرة تتيح لتلاميذ العالم القروي الاستفادة من ست حصص على الأقل، تتضمن كل واحة منها ساعتين، في مجال البرمجة والروبوتيك، مما يساهم في تطوير ملكاتهم الإبداعية.
من جانبه، استعرض يوسف ناطوح، رئيس جمعية الذكاء الاصطناعي والفكري بتاونات، مرامي هذا المشروع المتمثلة، بالخصوص، في تعزيز تعلم التلميذات والتلاميذ للبرمجة والروبوتيك، ومساعدتهم على الاستئناس بأدوات الذكاء الاصطناعي.
وأضاف أن الجمعية، عملت على توفير الحواسيب اللازمة، والأطقم الروبوتية، وعُدة الذكاء الاصطناعي، من أجل إنجاز هذه القافلة التي تروم تعزيز قدرة التلاميذ على الإبداع.
وتجدر الإشارة إلى أنه تم اعتماد مجموعة من المعايير الموضوعية لتحديد المؤسسات المستهدفة، ومن ضمنها تواجدها بالوسط القروي والبعد على مركز المدينة (50 كلم)، وكذا عدد التلاميذ.
وفي إطار التدابير المتخذة لتنزيل هذا المشروع، تم تنظيم دورة تكوينية بالمركز الإقليمي للتكوين المستمر التابع للمديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة بتاونات، حول مبادئ البرمجة والذكاء الاصطناعي، وكذا الروبوتيات التربوية، سهر على تأطيرها أطر مركزية (مديرية برنامج جيني)، و أخرى إقليمية. واستفاد من الدورة التكوينية 69 أستاذا وأستاذة يُدرسون مادة النشاط العلمي لمستويي الخامس والسادس ابتدائي.