نظمت اللجنة المغربية الأمريكية للتبادل التربوي والثقافي، اليوم الخميس بالدار البيضاء، يوما دراسيا جمع المستفيدين السابقين من منح دراسية ضمن برنامج “فولبرايت” Fulbright.
وتميز هذا اليوم الدراسي بحضور أزيد من 60 مشاركا مستفيدا من برنامجي المنح الدراسية “فولبرايت” Fulbright و JointSupervision، المخصصين لدراسات الماستر وأبحاث الدكتوراه، بالإضافة إلى باحثين وضيوف مرموقين، بهدف إحداث فضاء للتبادل مخصص للتطوير المهني والتعاون.
وبهذه المناسبة، قالت المديرة التنفيذية لبرنامج “فولبرايت المغرب”، ريبيكا جيفنر، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، إن اللجنة المغربية الأمريكية للتبادل التربوي والثقافي تعد مبادرة ثنائية بتمويل مشترك من قبل الحكومتين الأمريكية والمغربية، موضحة أن مهمة اللجنة هي تعزيز تفاهم متبادل أفضل بين البلدين.
وأضافت “نوفر 14 برنامجا للتبادل لفائدة المغاربة الراغبين في الدراسة أو إجراء أبحاث أو تحسين مهاراتهم في الولايات المتحدة، إضافة إلى الأمريكيين الذين قدموا إلى المغرب لنفس الهدف”.
وفي هذا السياق، كشفت السيدة جيفنر أن هذا الاحتفال يجمع الخريجين المغاربة خلال السنوات الخمس المنصرمة حتى يتمكنوا من تبادل تجاربهم في الولايات المتحدة ومناقشة الخطوات المقبلة لمسارهم ضمن فولبرايت، مؤكدة أن هذا الحدث يهدف إلى منح آفاق ملموسة حول سوق الشغل بالمغرب ومواكبتهم في مسارهم المهني.
من جانبه، أبرز نيك بارنيت، مستشار الشؤون العمومية بسفارة الولايات المتحدة بالرباط، في تصريح مماثل، أن “فولبرايت” هو برنامج التبادل الرائد للولايات المتحدة، مضيفا أن المغرب يعد من البلدان القليلة التي تشترك فيها الحكومة في تمويل اللجنة المغربية الأمريكية للتبادل التربوي والثقافي، المخصصة لتسيير هذا البرنامج.
وأضاف أن “هذا يعكس العدد المهم للمشاركين والخريجين مقارنة مع معظم البلدان الأخرى، وهو ما يشهد على متانة علاقاتنا الثنائية”، مبرزا أنه “تحت قيادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس، تتعزز الشراكة بين المغرب والولايات المتحدة بشكل متواصل في جميع المجالات، ومن بينها برنامج فولبرايت”.
وقال السيد بارنيت إن الخريجين المغاربة ينضمون، عند عودتهم، إلى شبكة ديناميكية تشمل زهاء 10 آلاف خريج، مشيرا إلى أن الولايات المتحدة تعتز بمواصلة الاستثمار في هذه المجموعة من المواهب القادرة على المساهمة في تنمية مجتمعاتها وبلدانها، مع المساهمة في تعزيز الروابط بين البلدين.
وتابع “المغرب يرتبط بصداقة عريقة مع الولايات المتحدة، ونحن مستمرون في الاستثمار في تلك الصداقة من خلال مبادرات مثل برنامج فولبرايت”.
ويتضمن برنامج هذا اليوم العديد من الجلسات وورشات العمل، وإعادة إطلاق المسار المهني بعد فولبرايت، والاستفادة من تجارب فولبرايت لتحقيق النجاح في العالم المهني المغربي. كما سيناقش المشاركون منظومة ريادة الأعمال بالمغرب، بهدف تقديم آفاق مختلفة بالنسبة للخريجين الراغبين في إنشاء مشاريعهم الخاصة.
ويهدف حدث Fulbright Futures إلى تسليط الضوء على مهمة اللجنة المغربية الأمريكية للتبادل التربوي والثقافي وبرنامج “فولبرايت”، الذي يمكن الخريجين من أن يصبحوا فاعلين في التغيير الإيجابي، من خلال التعليم والتبادل الثقافي والقيادة.
ويتوخى هذا اليوم الدراسي تشجيع المشاركين على تقاسم تجاربهم، وتوسيع شبكاتهم، واستكشاف فرص جديدة للنمو، والمساهمة في مجالات تخصصهم، وبالتالي تعزيز أهمية برنامج “فولبرايت” بالنسبة لمستقبل المغرب.