عادل بوحجاري:20 دقيقة
في خطوة حازمة لتنظيم المدينة وإعادة هيبتها، شهدت وجدة، الجمعة، تنفيذ عملية هدم 24 محلاً تجارياً متبقياً بسوق “الفلاح” الشهير، إيذاناً بنهاية حقبة الفوضى التي عانى منها شارع علال الفاسي، أحد المحاور الحيوية بالمدينة. العملية تأتي في إطار مشروع شامل لتحرير الملك العمومي وتحسين جودة الحياة في عاصمة الشرق.
وقد أثمرت الجهود عن نقل التجار إلى سوق نموذجي حديث، تم تجهيزه وفق معايير صحية وتنظيمية متطورة، بشراكة بين اللجنة الإقليمية للتنمية البشرية ووزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية. هذا النقل لم يأت بمعزل عن إشراك التجار أنفسهم لضمان انتقال سلس يحافظ على مصالحهم ويعيد النظام إلى الشارع.
ولم تقتصر الجهود على سوق “الفلاح”، بل امتدت لتشمل تحرير محاور أخرى، كان آخرها ساحة مسجد الفردوس بشارع الحسن الثاني، حيث عملت لجنة مختلطة من السلطات المحلية، الأمن الوطني، والقوات المساعدة على إزالة فوضى الباعة الجائلين التي شوهت المظهر العام للمدينة.
فمنذ إطلاق حملة واسعة في نونبر الماضي، بدأت وجدة مسيرة جديدة نحو التحديث، شملت تنظيف ساحة باب سيدي عبد الوهاب، وإزالة الأسواق العشوائية، بالتعاون مع المجلس الجماعي والإقليمي وشركة النظافة المفوضة. هذه الحملات تهدف إلى خلق فضاءات أكثر تنظيماً ونظافة، تليق بمكانة المدينة وسكانها.
ختاما فعملية تحرير الملك العام في وجدة ليست مجرد إزالة للأسواق العشوائية، بل هي رؤية جديدة تعكس إرادة حقيقية لإعادة النظام والجمال إلى المدينة، وجعلها نموذجاً يحتذى به في التنظيم الحضري بالمغرب.








