شددت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان فرع منارة مراكش على فتح تحقيق مستعجل من طرف السلطات المحلية بشأن طريقة توزيع الدعم المالي العيني، وعملية دعم الأسر المعوزة والهشة، بجماعة سيد الزوين التي تشوبها بعض الاختلالات، التي أدت إلى الاحتجاجات قوية يوم الخميس من المتضررين الذين اضطروا إلى خرق حالة الطوارئ الصحية.
ذكر بلاغ الجمعية، أنها تتابع الوضع بقلق شديد، خاصة مع إقدام ساكنة جماعة سيد الزوين التابعة لعمالة مراكش، بالوقفة احتجاجية يوم الخميس 30 أبريل، أمام مقر الدرك الملكي قبل أن تتحول لمسيرة صوب مقر القيادة، وتعود فصول الأحداث كما جاء على لسان الجمعية، بمجرد إنتشار خبر تداول عريضة إحتجاجية لمجموعة من الأسر المقصية من الدعم الغذائي بالمركز الحضري للجماعة، قبل أن تتطور الأحداث بعد توقيف شابين من طرف الدرك ليتم إطلاق سراحهما لاحقا، بعد تجمع عشرات المحتجين بشكل عفوي أمام الدرك وقيادة سيد الزوين.
وأكد لنا مصدر مطلع ل 20 دقيقة، أن المحتجين رفعوا شعارات ومطالب تؤكد سيادة المحسوبية والتوزيع الغير عادل لقفف الدعم وإقصاء فئات واسعة من الفقراء والأرامل والأسر بدون معيل وعائلات المياومين منها، في المقابل استفادت فئات أخرى أقل ضررا أو التي في وضعية ميسرة، مما جعل المحتجون يخرقون حالة الطوارئ الصحية ويخاطرون بسلامتهم للتعبير عن إحتجاجهم واقصائهم من الإعانة الرمضانية.
وفي خضم موضوع الاقصاء الأسر المعوزة من القفة، نبهت الجمعية السلطات المحلية بإقليم مراكش باحتمال تسجيل أحداث مشابهة بكل من قيادة حربيل وبمجموعة من الدواوير التابعة لها خصوصا دوار آيت مسعود ودوار القايد و آيت واعزو وبكل من جماعة المزوضية دواوير فرقة المصابيح، لسيادة نفس الممارسات وإقصاء فئات عريضة من الأسر المعوزة والمتضررة من جائحة كورونا .
وهذا الوضع الشاذ قد ينسف جهود الدولة في التخفيف من معاناة الأسر المتضررة، و7ربما هذه الاحتجاجات تساهم في خلق بؤر جديدة، خاصة أن الجهة غارقة في الجائحة.
20دقيقة/خالد الشادلي