20 دقيقة/ خالد الشادلي/تصوير نسيم
أقدمت السلطات المحلية بمدينة مراكش، يوم الجمعة 07 غشت بمنع المواطنين والمواطنات من الجلوس بالحدائق والفضاءات الخضراء، بدعوة الحد من تفشي فيروس ” كورونا” بالمدينة، والذي يسجل ارتفاعا ملحوظا في عدد الإصابات خاصة الحالات في وضعية حرجة.
لكن في المقابل استنكر العديد من المراكشيين هذا القرار الفجائي الذي اعتبره ظلما في حقهم، خاصة أن المدينة تشهد مؤخرا ارتفاعا في درجة الحرارة، مما يجعل الحدائق والفضاءات الخضراء المتنفس الوحيد، ولا سيما للعائلات الذين يقطنون في الشقق.
وشددوا على أن التدابير الاحترازية واجبة علينا قصد محاصرة الفيروس، ولا يمكن يرفضها، لأن مصلحة الوطن هي الأولى، لكن المقاربة الأمنية التي تنهجها الحكومة في تعاطيها مع الجائحة لن تعطي أكلها بدون حملات تحسيسية قوية في الفضاءات العامة، وفي وسائل الإعلام، وإشراك المواطن في تحمل المسؤولية.
وفي هذا الصدد صرح أحد الحقوقيين بالمدينة ل “20 دقيقة” أن مثل هاته القرارات الفجائية وذات الطابع الأمني الصرف تعقد الأمور أكثر وتذكي أزمة الثقة بين المواطن والسلطة، لأن الإنسان من طبيعته يكره أن تمارس عليه السلطة، خاصة إذا كان يرى فيها تناقض في تطبيق التدابير الاحترازية، ويتساءل كيف يمنع المواطن من الحدائق والفضاءات الخضراء، في حين أن المقاهي مكتظة بالناس الذين تجمعوا لمشاهدة إحدى المباريات الأوروبية، أليس هذا بتناقض؟؟؟.
ويضيف أن المراكشيين يعيشون حالة نفسية متأزمة على جميع الأصعدة، لذا وجب مراعاة الجانب النفسي في تنزيل أي قرار، ولاسيما أن أغلب المواطنين يشعرون بخطورة الفيروس، وفي الأخير يؤكد على أن المقاربة الأمنية لوحدها غير كافية، فقط ترهق رجال الأمن والقوات المساعدة، بل هذه المقاربة قد تأتي بنتائج عكسية.