20 دقيقة / إيمان الحفيان
يحتفل العالم باليوم العالمي للتطوع في الخامس من دجنبر، في إطار ترسيخ ثقافة التطوع داخل المجتمع، ويأتي الاحتفال بهذه المناسبة لتأكيد أهمية العمل التطوعي كقيمة إنسانية نبيلة يحتفل فيها العالم تكريما للعمل التطوعي والمتطوعين، ولدعم دورهم في تحقيق التنمية الشاملة في مجتمعاتهم، بالإضافة إلى تشجيع العطاء بلا مقابل والمساهمة الفاعلة في المجتمعات، والاستفادة من أهم عنصر يستطيع الجميع التطوع فيه وهو الوقت والجهد والعلم والرأي والخبرة، كأحد أوجه التطوع والعطاء.
و عرف مفهوم التطوع تطورات مهمة من خلال ملازمته للحياة اليومية للمواطنات والمواطنين بالقرى والمدن واحتكاكه بتجارب إنسانية واجتماعية، نظرا لمساهمة برامج العمل التطوعي في تكريس ثقافة المشاركة والإنصاف والتضامن، لاسيما في صفوف فئة الشباب، ضمن منطق المساعدة والتفاهم، مما يجعلهم فاعلين في دينامية التنمية المستدامة.
وقد اختارت منظمة الأمم المتحدة هذه السنة شعار ”أهمية التطوع في خلق مستقبل يشمل الجميع”، لتسليط الضوء على الهدف العاشر من أهداف التنمية المستدامة، والسعي إلى تحقيق المساواة والإدماج من خلال العمل التطوعي.
و في هذا السياق أكد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش على أن التنوع بالعمل التطوعي يؤدي إلى تعزيز أهداف التنمية المستدامة.
و تجدر الإشارة إلى أن العمل التطوعي بالمغرب يمثل أحد الأوراش المهمة التي تفرض نفسها ضمن الأولويات التشريعية للحكومة، وهو الورش الذي تنكب عليه حاليا وزارة الدولة المكلفة بحقوق الإنسان والعلاقات مع البرلمان، حيث أكد مصطفى الرميد، في معرض جوابه مؤخرا على سؤال شفوي بمجلس النواب، أنه تم إعداد مشروع قانون خاص بتنظيم العمل التطوعي التعاقدي تحت عدد 18-06 لسد النقص الموجود في هذا المجال، و هي خطوات جادة لأجل أن يصبح العمل الخيري رافعة للتنمية المستدامة، و فاعلا حقيقيا في نشر روح المسؤولية والمواطنة لدى فئات عريضة من الشباب.