الدعوة إلى تسريع وتيرة العمل من أجل تعزيز مبدأ المساواة بين الجنسين لضمان التنمية العادلة والمستدامة

6 مارس 2024
الدعوة إلى تسريع وتيرة العمل من أجل تعزيز مبدأ المساواة بين الجنسين لضمان التنمية العادلة والمستدامة

دعت مشاركات في ندوة صحفية، نظمت الثلاثاء بالرباط، بمناسبة اليوم العالمي للمرأة، إلى تسريع وتيرة العمل من أجل تعزيز مبدأ المساواة بين الجنسين، وذلك بهدف ضمان التنمية العادلة والمستدامة.

وأكدت المشاركات في هذه الندوة، التي نظمتها مؤسسة التواصل النسائي الدولي بشراكة مع مؤسسة “فريديريش ناومن من أجل الحرية”، أن هذا اللقاء يشكل مناسبة مهمة لتقييم مسار التقدم الحاصل في مجال حقوق المرأة في المغرب، والترافع من أجل تسريع العمل على تحقيق المساواة بين الجنسين في المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية.وفي هذا الصدد، استعرضت رئيسة مؤسسة التواصل النسائي الدولي، نزهة بوشارب، في كلمة لها خلال اللقاء، مختلف المكتسبات، لا سيما الإصلاحات المنجزة لفائدة المرأة، بما في ذلك دستور 2011، والإطار الاستراتيجي للخطة الحكومية للمساواة 2023-2026، فضلا عن مراجعة مدونة الأسرة التي تتم في سياق التطور الاجتماعي، والسياسي، والاقتصادي، والثقافي الذي يدفع حتما نحو النهوض بحقوق المرأة.وأشارت بوشارب إلى النموذج التنموي الجديد، الذي أعطى مكانة مهمة للمساواة بين الجنسين ومشاركة المرأة، مضيفة أن هذا النموذج التنموي يعرف بالظروف المحددة والمهيكلة من أجل مغرب حديث، ومجتمع منفتح، ومتماسك، ومتضامن.وأبرزت أن الملك محمد السادس حرص، منذ اعتلائه العرش، على النهوض بحقوق المرأة في المغرب، وتنفيذ العديد من الإصلاحات التشريعية والاجتماعية الرامية إلى تعزيز المساواة بين الجنسين، وكذا دور وحقوق المرأة في المجتمع.كما دعت، في السياق ذاته، إلى تعزيز الريادة التحويلية للمرأة ومشاركتها في عمليات صنع القرار في الانتقال نحو نماذج اقتصادية مستدامة وشاملة تعزز الحفاظ على الموارد، ومكافحة آثار تغير المناخ، وغيرها.وأوصت  بوشارب أيضا بتسريع المساواة بين الجنسين في مجالات صنع القرار الاقتصادي والسياسي والاجتماعي، وإدماج المساواة بين الجنسين في جميع السياسات العامة، والبرامج، وخطط العمل، واعتماد نظام التقييم، والرصد مع مراعاة المؤشرات الخاصة بالجنس.وفي ما يتعلق بحصيلة عمل المؤسسة، قالت  بوشارب إن المؤسسة، على مر 13 سنة، عملت على تعزيز مشاركة الكفاءات النسائية في مواقع القرار، مبرزة المحاور الرئيسية لتدخل المؤسسة، والتي تشمل بشكل خاص تعزيز الريادة التحويلية للنساء، وتعزيز الثقافة المدنية ومبدأ المساواة بين النساء والرجال.يذكر أن مؤسسة التواصل النسائي الدولي، التي تم إنشاؤها سنة 2011، تشتغل بالأساس في مجال دعم مبادرات الدولة والمجتمع المدني في تعزيز مشاركة المرأة في صنع القرار، وتحقيق المساواة بين الجنسين فيما يتعلق بالحقوق الاقتصادية، والسياسية، والاجتماعية، والبيئية.وقد قامت المؤسسة من خلال 77 دورة تدريبية، وتنظيم 47 ندوة، وتوقيع أكثر من 20 اتفاقية شراكة دولية، بتعزيز دور المرأة في عدد من المجالات، التي تتعلق بالحياة المدنية والسياسية، والاقتصادية والاجتماعية، بالإضافة إلى التركيز على التمكين النسائي في مجموعة من القطاعات الحيوية على مستوى ست فروع جهوية عبر المملكة.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

باستمراركم في تصفح هذا الموقع، نعتبر أنكم موافقون على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط "الكوكيز" أو التقنيات الأخرى المماثلة لها والتي تتيح قياس نسب المتابعة وتقترح عليكم خاصيات تشغيل ذات صلة بمواقع التواصل الاجتماعي أو محتويات أخرى أو إعلانات قائمة على خياراتكم الشخصية

موافق