بعد القرار الذي اتخذه وزير الحكومة المغربية في التعليم والقاضي بتوقف الدراسة لأجل غير معلوم كثرت الاسئلة خاصة بين اساتذة اسرة التعليم سواء في القطاع العام او الخاص فكل يفكر في اتجاهه فنرى مثلا بأن المختار شحلال استاذ التعليم العمومي يعبر من خلال تدوينة له على الفايسبوك عن طرحه لمجموعة من الأسئلة التي يجب الاجابة عنها.
واليكم نص التدوينة:
قرار توقيف الدراسة قرار صائب ومسؤول،في ظل التهديد الفعلي لانتشار فيروس كورونا المستجد باعتباره اصبح، حسب منظمة الصحة العالمية،”وباء عالميا” وطبعا لسنا استثناء في هذا الأمر…
وعلينا كأسر أن نساهم في تحقيق الهدف من هذا التوقيف الاستثنائي من خلال الحرص على إقناع ابنائنا وإجبارهم ،إن لزم الأمر، على المكوث داخل المنازل غير ذلك سيكون قرار التوقف عن الدراسة مجرد هدر لا يحقق المبتغى.
من جهة أخرى هناك عدة أسئلة تركها البلاغ الوزاري عالقة وهي في حاجة إلى أجوبة شافيةو آنية:
أولا ما هي الوضعية النظامية لنساء ورجال التعليم في ظل الحالة الملتبسة حيث لا يتعلق الأمر بإقرار عطلة مدرسية استثنائية (مع أنه كان من الممكن تقديم العطلة المنتظرة وتجاوز هذا الاشكال مرحليا) بمعنى هل هيىة التدريس ستتوقف بدورها عن الحضور ام ستكون ملزمة بالحضور إلى المدارس والانخراط بشكل فعال ومكثف في جميع التدابير التي سيتم اتخاذها…ثم ماهي هذه التدابير ومتى سيتم الاعلان عنها؟؟
ثانيا القول بتعويض الدروس الحضورية بالدروس عن بعد …امر جيد ..لكن عمليا هل بالامكان توفير هذا البديل لما يناهز عشرة ملايين تلميذ وطالب خصوصا إذا استحضرنا نسبة توفر العوائل على وسائل التواصل ومدى ارتباطها بالانترنت …ثم ما هو واقع المنصات الإلكترونية الوطنية والموارد الرقمية والأطر المؤهلة….
ثالثا:هل التوقف عن الدراسة يشمل أيضا السوق السوداء للدروس الخصوصية لانه في حالة استمرارها لن يكون هناك معنى للفعل الاحترازي ولن يساهم إلا في توسيع الهوة بين التلاميذ وتعميق غياب تكافؤ الفرص..
في الاخير لا مناص من التعبئة الاجتماعية الشاملة كل في محال اختصاصه لمواجهة هذه الأزمة على غرار ما تفعله باقي الأمم…إلى أن يقضي الله أمرا كان مفعولا.