شهد موسم سيدي حماد أولمغني للخطوبة وموسيقى الأعالي في إملشيل، احتفالات موسمية فريدة من نوعها، حيث عُقد قران 30 عريساً وعروساً في إطار فعاليات موسم الخطوبة السنوي، الذي يُعد واحداً من أبرز المناسبات التقليدية في المنطقة.
وعرف حفل القران حضور كل من عامل إقليم ميدلت، مصحوبا بالوفد المرافق له، وعدد من المنتخبين بالمنطقة والبرلمانيين، وفعاليات المجتمع المدني.
وعمد المنظمون وفق الأعراف المحلية إلى نصب خيمة كبيرة من الوبر؛ لتسعَ عشرات الأزواج؛ والحاضرين جوار ضريح “سيدي احمد أولمغني”.
واصطفت العرائس « تسلاتين » والعرسان « إسلان »، وهم ينتظرون دورهم للتقدم أمام محكمة الأسرة التي يمثلها قاضيان؛
ودورة 2024 تتميز، على الخصوص، بإقامة حفل الزفاف الجماعي التقليدي للأزواج المنحدرين من قبائل مختلفة؛ ووصل عددهم حسب المنظمين إلى 15 زوجا سيستفيدون من هذه المبادرة خلال هذه الدورة.
يُذكر أن موسم الخطوبة في إملشيل ليس مجرد احتفال بالزواج، بل هو تقليد تاريخي يُحيي ذكرى قصة حب مأساوية من الماضي، أسلي وتسليت، ليصبح اليوم رمزاً للتعايش والتسامح والمحبة.