تزامنا مع انطلاق الموسم الدراسي 2024/2025، احتضن المركز التفاعلي للتربية على السلامة الطرقية بالرباط، يومه السبت، النسخة الثانية من فعاليات الأبواب المفتوحة.
وتندرج هذه المبادرة المنظمة بتعاون مع جمعية بيكالا بايكس (pikala bikes) التي تهتم بإحياء دور الدراجة الهوائية في المجتمع وتقديم مجموعة من البرامج التحسيسة حول التربية البيئية والسلامة الطرقية، في إطار الاستراتيجية الوطنية للسلامة الطرقية 2017-2026، لاسيما فيما يتعلق بمحور التربية على السلامة الطرقية.
كما تأتي تفعيلا لبرنامج عمل الوكالة الوطنية للسلامة الطرقية برسم سنة 2024، واعتبارا لأهمية ومكانة المدخل التربوي الذي يعد أحد المداخل الحيوية لمواجهة ظاهرة حوادث السير ومعالجة تمظهراتها السلبية، خاصة على مستوى المعارف المكتسبة وسلوكات مستعملي الطريق.
وتروم مبادرة الأيام المفتوحة، حسب المنظمين، تحقيق مجموعة من الأهداف من بينها التعريف بالمركز التفاعلي للتربية الطرقية كمؤسسة تربوية وبالخدمات التي يقدمها للأطفال، والتواصل المباشر مع الساكنة، وتوفير إمكانية تجربة الأنشطة والوقوف عند أهميتها في إكساب الناشئة المبادئ الأساسية للسلامة الطرقية، وكذا تنمية مهاراتهم الحسية الحركية من أجل تأهيليهم لاستعمال الفضاء الطرقي بشكل سليم وآمن.
وسيتم بهذه المناسبة تنظيم مجموعة من الأنشطة بفضاء الغابة الحضرية ابن سيناء، لفائدة الأطفال تشمل ورشات تفاعلية نظرية وتطبيقية و ألعاب ومسابقات، فضلا عن أنشطة فنية وموسيقية.
وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء ، أبرزت هدى زهري، رئيسة قطاع التربية والوقاية الطرقية بالوكالة الوطنية للسلامة الطرقية (نارسا)، أن مباردة الأيام المفتوحة تهدف إلى التواصل مع الساكنة والترويج لأنشطة المركز، مشيرة إلى أن (نارسا) تعتبر التربية على السلامة الطرقية بمثابة رافعة أساسية للحد من حوادث السير، “ومن هذا المنطلق تمت بلورة هذه المشاريع الموجهة للوسط المدرسي، بفضل الأنشطة الموازية التي تتوخى ترسيخ مبادئ السلامة الطرقية وقواعد السلوك الجيد لدى شريحة الأطفال”.
وأفادت السيدة زهري بأن هناك سبعة مراكز تفاعلية للتربية على السلامة الطرقية موزعة على مختلف جهات المملكة، وتعمل في إطار شراكة مع الأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين، بالإضافة إلى شركاء متخصصين في مجال الإعاقة.
ويعد المركز التفاعلي للتربية الطرقية فضاء تربويا يحاكي مختلف الوضعيات المرورية التي تناسب سن ومستوى إدراك الطفل، ويهدف إلى التعرف على مكونات الفضاء الطرقي واستئناس الأطفال بقواعد السير والمرور، وتلقينهم كيفية التعامل مع الوضعيات المرورية، فضلا عن التحسيس بمخاطر حوادث السير ومخلفاتها.