في وقفة احتجاجية صاخبة أمام مقر البرلمان المغربي، رفع العشرات من المتقاعدين والمتقاعدات شعارات قوية تندد بسياسات “التهميش والإقصاء” التي يعانون منها منذ سنوات. تحت شعارات مثل: “لا حقوق لا قوانين.. باش حنا مواطنين”، و”التصعيد والتصعيد.. هذا صوت المتقاعد”، طالب المحتجون بتحسين أوضاعهم المعيشية واسترجاع كرامتهم المهدورة.
المتقاعدون الذين جاءوا من مختلف أنحاء المملكة، استجابوا لدعوة الشبكة المغربية لهيئات المتقاعدين وإطارات أخرى لتخليد اليوم العالمي للمسنين الذي يصادف 5 أكتوبر. هدفهم الأساسي كان إيصال صوتهم الرافض للوضع الحالي، حيث يطالبون بزيادة قيمة المعاشات التي لم تعد قادرة على مواكبة الارتفاع الجنوني في تكاليف المعيشة.
وأبرز المتظاهرون أن مطالبهم الرئيسية تتمثل في رفع قيمة المعاشات المجمدة، والتي يعتبرونها غير كافية لتلبية احتياجاتهم اليومية. إضافة إلى ذلك، طالبوا بتخفيف الجور الضريبي، وتوفير خدمات مجانية في مجالات الصحة والنقل والترفيه، التي يعتبرونها حقاً أساسياً للمسنين.
و أكد المتقاعدون أنهم لن يتراجعوا عن نضالهم حتى تحقيق مطالبهم المشروعة، محملين الحكومة مسؤولية تأخر تنفيذ إصلاحات تهدف إلى تحسين أوضاعهم المعيشية. وشددوا على ضرورة إدراج ملفهم في صلب جلسات الحوار الاجتماعي القادمة، باعتباره جزءاً من ورش الحماية الاجتماعية الذي دعا إليه صاحب الجلالة
ختاماً، يبقى السؤال الأكبر: هل ستستجيب الحكومة لصوت المتقاعدين المتعالي، أم سيظل جمود المعاشات والتهميش مصير هذه الفئة الهامة من المجتمع؟
20 دقيقة : عادل بوحجاري
صورة مأخوذة من هسبريس