عادل بوحجاري
يحتفل العالم في 5 أكتوبر من كل عام باليوم العالمي للمدرسات والمدرسين، تكريمًا لدورهم المحوري في بناء مجتمعات العلم والمعرفة. إذ يشكل المدرسون ركيزة أساسية لتحقيق التنمية المستدامة، من خلال مسؤوليتهم في تربية الأجيال وتطوير مهاراتها لضمان مستقبل مزدهر. كما أكد فريديريكو مايور، المدير السابق لليونسكو، “المدرسون هم من ينقلون القيم ويمنحون كل متعلم الفرصة ليصبح مواطنًا صالحًا ومنتجًا.”
لكن السؤال الذي يطرح نفسه: كيف يمكن لهذه الفئة الحيوية أن تؤدي دورها بكفاءة في ظل الظروف الصعبة التي يعيشونها؟ فكما يؤكد الخبراء، “تقدم المجتمعات مرتبط بإصلاح التعليم، وهذا الإصلاح يعتمد بالدرجة الأولى على تحسين وضع المدرسين وتحفيزهم”.
رغم التقدير العالمي لدور المدرسين، يواجهون في الواقع تحديات كبيرة، مثل ضعف الأجور، قلة الموارد التعليمية، وظروف العمل الصعبة. ويُعاني الكثير منهم من الأمراض الجسدية والنفسية نتيجة الضغوط المرتبطة بالمهنة، مما يجعل تحسين الأوضاع الاجتماعية والمهنية ضرورة ملحة.
الاحتفال بهذا اليوم يجب أن يكون فرصة للحكومات لإعادة النظر في استراتيجياتها التعليمية. فكيف يمكن للمدرسين أن يسهموا في إصلاح التعليم دون تحسين بيئتهم الوظيفية وتوفير الاستقرار النفسي والاجتماعي؟