عادل بوحجاري:20 دقيقة
في ظل الجدل المتصاعد حول برامج تعليم الفنون في مدارس الريادة، انتقد خالد الصمدي، كاتب الدولة السابق المكلف بالتعليم العالي والبحث العلمي، بشدة ما اعتبره توجهًا خطيرًا من وزارة التربية يهدد القيم والأخلاق التي ينبغي أن تسود في البيئة التعليمية.
وأشار الصمدي في تصريح لموقع pjd.ma إلى أن الوزارة أصدرت توجيهات للأساتذة، الذين حضروا دورات تدريبية ضمن مشروع مدارس الريادة، لعرض أفلام تحتوي على مشاهد “غير لائقة” على طلاب المدارس الإعدادية تحت مسمى “تعليم الفنون”.
وأكد الصمدي أن هذه المشاهد تأتي من مؤسسة “علي زاوا” وضمن برنامج وزارة التربية لسنة 2023، ما أثار موجة رفض من قبل عدد من الأساتذة الذين رأوا في هذه البرامج تجاوزًا خطيرًا للرسالة التربوية.
وتساءل عن أسباب إقحام مثل هذه المواد التجارية داخل المدارس، وما إذا كانت هناك “صفقة تجارية” تسعى لتوجيه العملية التربوية بشكل لا يخدم مصلحة الناشئة.
واستطرد الصمدي في تساؤلاته عن موقف الوزارة الحالية، وجمعيات أولياء الأمور، ودور اللجنة الدائمة للبرامج والمناهج في مراقبة محتوى هذه المواد، متسائلاً عن دور النقابات التعليمية إزاء ما اعتبره “اختراقًا تجاريًا” قد يحول مدارس الريادة إلى بيئة تفقد قيمتها الأخلاقية.
وختم بتوجيه نداء لوقف هذه التجاوزات بما يحفظ حرمة المؤسسات التربوية ويحمي رسالتها السامية.