عادل بوحجاري: 20 دقيقة
في خطوة إيجابية لتعزيز التواصل مع الإعلام المحلي، أطلق الوالي الجديد لمدينة وجدة، السيد لهبيل الخطيب، مبادرة تقوي علاقات الولاية مع الصحافة ووسائل الإعلام.
وعلمت الجريدة من مصادرها أن الوالي الجديد قد قام بتكليف موظفة في ولاية وجدة بمهام الإعلام والتواصل، وذلك في إطار استراتيجيته للتواصل والانفتاح مع جميع الأطراف الفاعلة والمعنية بتطوير المدينة.
هذه الخطوة تأتي تأكيداً لرغبة الوالي في تعزيز الانفتاح، وتكريس مبدأ الشراكة مع كل الجهات المساهمة في نمو المنطقة.
وقد جاءت هذه الخطوة كتجاوب مع مطالب متكررة من الصحفيين الذين طالما انتقدوا غياب التواصل في الفترة السابقة، حيث شعر العديد من الصحفيين والمراسلين المحليين بالتهميش، باستثناء بعض الحالات النادرة التي اقتصرت فيها التغطية الإعلامية على مجموعة محدودة من المقربين، مما أثار تساؤلات حول حرمان عدد كبير من المنابر الإعلامية من حقها في الوصول إلى المعلومة، خلافاً لمقتضيات قانون 13-31 الذي يضمن هذا الحق.
وتشير مبادرة الوالي لهبيل الخطيب إلى نيته في إرساء علاقات قائمة على الشفافية والمصداقية مع وسائل الإعلام، مما يُعد خطوة مشجعة لتقوية الثقة بين الجانبين وتمكين الصحافة من أداء دورها الأساسي في نقل الأخبار بموضوعية، وتنوير الرأي العام حول الشؤون المتعلقة بمدينة وجدة.
وفي هذا السياق، فإن المشهد الإعلامي في الجهة الشرقية يحتاج إلى المزيد من الشفافية والتقوية، بعيداً عن الممارسات القائمة على المحسوبية والزبونية، التي طبعت الفترة السابقة وأدت إلى خلق حالة من الفوضى والإقصاء أثرت على مصداقية الإعلام.
فلا يُعقل أن يكون إعلام الجهة الشرقية الوحيد الذي يسير ضد اتجاه الدولة والقوانين المنظمة للعمل الصحفي، معتمداً على العلاقات الشخصية والقرابة عوض الاعتماد على المعايير المهنية والمؤسسات الصحفية المحترفة.