20 دقيقة/ م. مشيور
انطلق مهرجان وجدة الدولي للفيلم المغاربي يومه الثلاثاء بمسرح محمد السادس بوجدة، المنظم من طرف جمعية سيني مغرب، تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، تحت شعار “السينما بين المواطنة والانتماء الإنساني”، والذي سيستمر إلى غاية 09 نوفمبر .
افتتح السيد والي جهة الشرق الخطيب لهبيل المهرجان بإلقاء كلمته، مشيرا إلى ضرورة ترويج الأفلام السينمائية الهادفة عبر المجتمع المدني، مؤكدا على قدرة السينما في الرفع من التنمية الاقتصادية والاجتماعية والثقافية عموما وبمدينة وجدة خصوصا، حيث ركز على إمكانية نشر قيم المواطنة عبر السينما بالمجتمع المغربي والانتماء الإنساني والاعتزاز بالهوية الثقافية المغربية من خلال تنظيم مثل هذه المهرجانات الدولية، حيث يشكل المهرجان جسرا تواصليا بين الثقافات والشعوب من جهة ونقل التجارب البشرية بطرق فنية بعيدا عن كل الاختلافات الطبيعية بين البشر من جهة ثانية.
من جهته هنأ خالد سلي مدير مهرجان وجدة الدولي للفيلم المغاربي، الثقة المولوية التي حظي بها السيد لهبيل الخطيب كوالي على جهة الشرق، مضيفا أن الدورة 13 تتميز بتكريم السينما الفرنسية كضيفة شرف هذه السنة. معتبرا أن العلاقات بين المغرب وفرنسا من شأنها فتح آفاق التعاون بين البلدين في مجال الفن والابداع. وتوقف خالد سلي عند المحطة 13 من المهرجان الذي انطلق سنة 2012، مشيرا إلى أن التطور الكبير الذي عرفه المهرجان خلال السنوات التي مرت بفضل رجال السلطة (الولاة) ورؤساء المجالس والشركاء.
كما عرف حفل الافتتاح الرسمي تكريم العديد من الشخصيات البارزة في عالم السينما، بما في ذلك المخرج الموريتاني الشهير عبد الرحمن سيساكو الممثلة المصرية الكبيرة سهر الصايغ، الممثلة والمغنية والمنتجة المغربية الموهوبة سحر صديقي، إضافة إلى المخرج المغربي الكبير المتخصص في الأفلام الوثائقية لشبكات الجزيرة، المزداد بجهة الشرق محمد بلحاج، والمصممة السينغالية الشهيرة المتخصصة في السينما “أومو سي” ونجمة تلفزيون الواقع، المزدادة بمدينة وجدة، والمصنفة ضمن أكثر 100 امرأة مؤثرة في العالم دانييل هينكل.
المهرجان سيعرض أزيد من 25 فيلما في المسابقات الرسمية للأفلام الطويلة والقصيرة، بالإضافة إلى تخصيص عروض خاصة للأطفال وعروض في الهواء الطلق، إلى جانب تقديم سلسلة من الورشات والندوات والموائد المستديرة وتكريم شخصيات بارزة في عالم السينما، ولقاءات مع المشاهير وضيوف الشرف لضخ دماء جديدة في الساحة الفنية المغاربية، وتقوية الروابط بين الشعوب والثقافات عبر مشاركة مصرية مميزة واستضافة فرنسا كضيفة شرف.