عادل بوحجاري: 20دقيقة
في خطوة جديدة نحو دعم التنمية الاقتصادية وتعزيز جاذبية جهة الشرق كمركز سياحي واستثماري، أطلق مجلس جهة الشرق، بقيادة رئيسه محمد بوعرورو، شراكة استراتيجية مع شركة “العربية للطيران”. تهدف هذه الشراكة إلى تحسين الربط الجوي للمنطقة مع العاصمة الرباط، مما يعكس التزام الجهة بتطوير بنيتها التحتية وتحسين وسائل النقل لخدمة سكانها وزوارها.
وقد تم توقيع اتفاقيتين مع شركة “العربية للطيران” لإطلاق خطين جويين جديدين بأسعار تنافسية، على الشكل التالي:
الرباط-وجدة: ثلاث رحلات أسبوعية، ابتداءً من 9 يناير 2025.
الرباط-الناظور: رحلتان أسبوعيتان، ابتداءً من 12 يناير 2025.
هذا المشروع يأتي لتعزيز الربط الجوي الحالي الذي تدعمه الجهة مع شركة الخطوط الملكية المغربية، التي تربط مطارات المنطقة بمطار الدار البيضاء.
وتسعى جهة الشرق من خلال هذه المبادرة إلى تحقيق قفزة نوعية في القطاع السياحي. فبفضل طبيعتها الفريدة التي تجمع بين الجبال والشواطئ والواحات، تعتزم الجهة جذب المزيد من السياح على مدار السنة، متجاوزة الطابع الموسمي الذي يهيمن على السياحة في المنطقة.
ان إطلاق هذه الخطوط الجوية الجديدة يعزز من فرص المنطقة لتحويل مواردها السياحية إلى رافعة اقتصادية دائمة، مما يساهم في إنعاش الحركة التجارية المحلية، وخلق فرص عمل جديدة، وتأكيد مكانة جهة الشرق كوجهة رئيسية على الصعيدين الوطني والدولي.
للاشارة وكما جاء في البلاغ الذي توصلت به جريدة 20 دقيقة ان توقيت الرحلات الجديدة لم يكن عشوائيًا؛ فقد تمت دراسته بعناية بالتنسيق مع الفاعلين الاقتصاديين لتلبية احتياجات المستثمرين الوطنيين والدوليين. الخطوط الجوية الجديدة ستوفر فرصًا أكبر لتوطين المشاريع الاستثمارية في جهة الشرق، التي تتميز بثرواتها الطبيعية، وموقعها الجغرافي الاستراتيجي كحلقة وصل بين أوروبا وأفريقيا.
اضافة الى ان جهة الشرق تمتلك إمكانيات اقتصادية ضخمة وموقعًا استراتيجيًا مميزًا يجعلها واحدة من أهم المناطق في المغرب. فهي تربط بين أوروبا، المغرب الكبير، وحوض البحر الأبيض المتوسط، مما يعزز مكانتها كمفترق طرق للتبادل الاقتصادي والثقافي.
يمثل هذا المشروع خطوة مهمة نحو تحقيق رؤية جهة الشرق كقطب للنمو والابتكار، مما يلبي تطلعات سكانها ويمنح المستثمرين فرصًا واعدة.
ختاما بهذه المبادرة، يؤكد مجلس جهة الشرق مرة أخرى التزامه بتنمية المنطقة وجعلها وجهة مزدهرة تضاهي مثيلاتها على المستوى الدولي.