يشهد المغرب أزمة حادة في مخزون الدم بسبب انخفاض عدد المتبرعين مع دخول فصل الشتاء وتوالي العطل المدرسية والوطنية. تراجعت أعداد المتبرعين بنحو 50%، مما أدى إلى تقليص أيام المخزون في مراكز تحاقن الدم إلى 3 أيام كحد أقصى، في ظل ضغط مستمر لتلبية احتياجات المرضى.
وفي المركز الجهوي لتحاقن الدم بالدار البيضاء، لا يتجاوز عدد المتبرعين 200 يوميًا، بينما يتطلب المخزون تعزيزًا يوميًا بـ400 متبرع. الوضع مشابه في مركز الرباط، حيث يتراوح عدد المتبرعين بين 200 و300، مع قدرة تغطية لا تتعدى 3 أيام من الطلب المتواصل.
مسؤولون جهويون يدعون إلى تعزيز جهود التبرع لدعم الحالات المستعجلة وتجنب تفاقم الأزمة، مشددين على ضرورة الانخراط المجتمعي لضمان استمرارية توافر هذه المادة الحيوية.