يواجه سكان حي “عنق الجمل” بمدينة سلا معركة جديدة مع الزمن، بعدما تلقوا إشعارات بالإخلاء تمهيدًا لهدم الحي ضمن مشروع تأهيل وادي أبي رقراق. الحي، الذي يحتضن نحو 700 مسكن و3,000 أسرة، يعد من المناطق غير اللائقة للسكن، لكن سكانه يعيشون فيه منذ سنوات رغم ظروف العيش الصعبة.
الإشعارات التي جاءت على عجل أثارت مخاوف الأسر، التي تؤكد غياب أي بدائل واضحة أو ضمانات لحقوقها. يقول السكان: “منحونا مهلة خمسة أيام فقط، دون توضيح المصير أو الحقوق”. وبينما يشير البعض إلى أن لديهم عقود إيجار، يؤكد آخرون أنهم يمتلكون منازلهم، مما يزيد من تعقيد المشهد.
ويرى متابعون أن هذا الإجراء يندرج ضمن التحضيرات التي تشهدها المنطقة استعدادًا لاستضافة بطولات رياضية كبرى، مثل كأس الأمم الإفريقية 2025 وكأس العالم 2030. لكن السكان يشددون على ضرورة تحقيق التوازن بين مشاريع التطوير وضمان كرامة المواطنين، مطالبين بحلول عادلة تعوضهم عن خسارة مساكنهم.
والمشروع الطموح لتأهيل وادي أبي رقراق يحمل آمالاً كبيرة لتحسين صورة المدينة، لكنه يترك خلفه تساؤلات معلقة حول العدالة الاجتماعية وحق الأسر المتضررة في حياة كريمة.