شهدت أسرة التعليم و بقية المجتمع جدلًا واسعًا عقب تداول فيديو يوثق لحظة توبيخ عامل اقليم السطات، إبراهيم أبو زيد، للمدير الإقليمي للتربية الوطنية، خلال أشغال دورة يناير للمجلس الإقليمي. الفيديو الذي أثار موجة من الانتقادات والانقسام بين مؤيد ومعارض، سلط الضوء على قضية ملاعب القرب التي تشكل محور شراكة بين المجلس الإقليمي ووزارة التربية الوطنية وعدد من الجماعات الترابية.
وفي خطوة لافتة، أعلنت ست نقابات تعليمية تضامنها الكامل مع المدير الإقليمي، رافضة ما وصفته بـ”الأسلوب المهين” الذي تعرض له. وشمل التنسيق النقابي كلًّا من الجامعة الوطنية للتعليم، والنقابة الوطنية للتعليم، والجامعة الحرة للتعليم، إلى جانب الجامعة الوطنية للتعليم (التوجه الديمقراطي)، والنقابة الوطنية للتعليم (فيدرالية)، والجامعة الوطنية لموظفي التعليم.
وأكدت النقابات في بيان مشترك رفضها القاطع “لأي تصرفات حاطة من الكرامة الإنسانية”، داعية إلى احترام المبادئ الدستورية وسيادة القانون في العلاقات الرسمية. كما شددت على أهمية الحوار البناء والاحترام المتبادل لخدمة مصلحة الوطن والمواطنين بعيدًا عن الممارسات التي تسيء لصورة الإدارة العمومية.
ومن جانبها، أشادت النقابات بروح التضامن بين نساء ورجال التعليم، مؤكدة عزمها الدفاع عن كرامة العاملين بالقطاع واتخاذ كل الأشكال النضالية المشروعة إذا استمرت مثل هذه التجاوزات.
فالفيديو الذي انتشر على نطاق واسع عبر وسائل التواصل الاجتماعي، أعاد طرح أسئلة حول حدود المسؤولية والمحاسبة في الإدارة العمومية، وضرورة التعامل بأساليب تحفظ كرامة الأفراد ومكانتهم الاعتبارية، خصوصًا في قطاعات حيوية كالتعليم.