السلطة الرابعة لليوم، مقتطف من جريدة العلم المغربية، و المقال بعنوان “الانتقال من الورقي إلى التوزيع الإلكتروني المجاني ضربة موجعة في زمن كورونا”.
أكد عبد الوهاب الرامي، الأستاذ بالمعهد العالي للإعلام والاتصال، أن الأزمة التي تمر منها المملكة بسبب انتشار فيروس كورونا المستجد، خلفت أضرارا جسيمة على مجموعة من القطاعات، من بينها قطاع الإعلام.
م، وأضاف في حوار مع «العلم»، أن الضرر الأكبر هو الـذي لحق الصحافة الورقية، نظرا لخاصيتي الطبع والتوزيع اللتين تميزانها، واضطرارها للتوزيع الإلكتروني المجاني، والابتعاد مكرهة عن الميدان.
وأشار الرامي، إلى أن جزءا من الإعلام المغربي، كان يعيش قبل جائحة كورونا مشاكل على مستوى نموذجه الاقتصادي، معتبرا في الوقت نفسه، أن الجائحة كانت النقطة التي أفاضت الكأس، وبات لزاما بعدها النهوض بالصحافة الورقية لدورها الكبيرفي مكافحة الأخبار الزائفة، الناتجة عن فوضى صناعة المحتوى على الشبكة العنكبوتية وفي بعض الصحف الإلكترونية.
وأضاف أن هناك جزء من الإعلام المغربي يعيش مشاكل على مستوى نموذجه الاقتصادي، وارتباطه بالتكنولوجيات الجديدة، وصناعة المحتوى، وأخلاقيات المهنة، وقد عمقت كورونا هذه المعاناة.
وأشار إلى أن الحلول الممكنة للنهوض بقطاع الإعلام بعد أزمة كورونا، تتمثل في دعم الصحافة الورقية خاصة لدورها الحالي في مكافحة الأخبار الزائفة الناتجة عن فوضى صناعة المحتوى على الشبكة العنكبوتية وفي بعض الصحف الإلكترونية، وإعادة تكوين الصحافيين في مجال المقاربات الميدانية، وتغطية الأزمـــات، وتوظيف الأجـنـاس الكبرى، والممارسة العملية لأخلاقيات المهنة، وخيارات النماذج الاقتصادية، والاشتغال الإعلامي عن بعد