قال وزير الصحة السيد آيت الطالب، في إطار الدورة الـ 73 للجمعية العامة لمنظمة الصحة العالمية، التي انعقدت أشغالها افتراضيا بسبب جائحة “كوفيد-19″ إنه و”منذ أن أعلنت منظمة الصحة العالمية أن أوروبا أصبحت المركز الجديد لوباء فيروس كورونا المستجد، اتخذت المملكة المغربية، وبقيادة مستنيرة ورشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، حزمة من التدابير والإجراءات الاحترازية والوقائية الاستعجالية لمنع انتشار هذا الوباء، من خلال إعطاء الأولوية لصحة المواطنين”.
وذكر بأن الإجراءات المتخذة في هذا الصدد، تهم تعليق جميع الرحلات الدولية، وإغلاق جميع الأماكن العامة، وإلغاء كل التجمعات الكبيرة، والتشجيع على الحجر المنزلي ثم الحجر الصحي الإلزامي، وإنشاء صندوق خاص بتدبير الجائحة.
و أشار الوزير إلى أنه تم إعطاء الأولوية لتعزيز البنيات التحتية الصحية وتقوية العرض الصحي، وإنشاء هيئة قيادة الأزمة، وتعزيز التكفل الطبي، وكذا وضع استراتيجيات علاجية، واعتماد خطة تواصلية تضمن نشر التقرير اليومي حول تطور المرض وكذا الإجراءات الوقائية.
وأوضح في مداخلته أن المجهود الوطني يتوقف وبشكل رئيسي على ثلاثة محاور، هي الصحة والاقتصاد والسلم الاجتماعي، مبرزا انخراط المؤسسات العمومية، والقطاعات الخاصة، وفعاليات المجتمع المدني في الجهد الرامي إلى السيطرة إلى حد ما على الجائحة.
واعتبر الوزير، من جهة أخرى، أنه من الضروري دعم القيادة والدور المركزي لمنظمة الصحة العالمية، ومديريها العام، السيد تيدروس أدهانوم غيربريسوس، في إدارة هذه الجائحة، داعيا إلى انخراط الجميع من أجل مكافحتها.