في سابقة من نوعها، نظمت شركة أهل الثقة دورة تكوينية خاصة بالنساء اللائي يشتغلن كمساعدات في المنازل بوجدة .
أطرها الخبير في التنمية البشرية والمدرب المعتمد الأستاذ أحمد الجبلي، تناول فيها بالحديث والتفصيل أربع مجالات المجال الأول هو فن التواصل مع أرباب العمل، شمل حديثا عن الإحصائيات العالمية التي تؤشر على قيمة حسن التواصل في النجاح في مختلف المهن ودوره في توفير سعادة الإنسان في الحياة، كما شمل حديثا عن مهارة الاستماع التي يعد عدم حسن إتقانها عرقلة في وجه التواصل الفعال، وكذا حديثا عن استراتيجيات التعامل مع الأطفال وربات البيوت تحديدا. والمجال الثاني هو فن مهارة الحياة، والمجال الثالث هو كيفية التعامل مع أصناف الناس السبعة، والمجال الرابع هو أسباب فقد الثقة بين المساعدة ورب العمل والحلول من أجل تفاديها.
لقد جاءت هذه الدورة كبادرة طيبة تلامس فئة نادرا ما يلتفت إليها وإلى الوضعيات المزرية التي تعانيها، بله أن يتم التفكير في تكوينها لتؤدي عملها بكل تفان وإتقان وحتى تجتنب كل ما من شأنه أن يفسد العلاقة الموجودة بينها وبين المشغل، ويجعلها تحافظ على وظيفتها التي لا تختلف عن باقي الوظائف والمهن.
ولذا استهل الأستاذ المؤطر دورته بالحديث عن الدور الهام الذي تقوم به المساعدة سواء في المعامل أو الإدارات أو المنازل، مما يجعل دورها أساسيا في توفير الراحة والاستقرار لدى جميع الأطر التي تشتغل في وظائف ولا تجد وقتا لتنظيم البيت والقيام بمسؤولياته سواء تعلق الأمر بالمرأة أو الرجل.
وقد استعان فضيلة الأستاذ بصور للمساعدات المنزلية من مختلف الدول من أمريكا وانجلترا وفرنسا والصين وكوريا والسعودية…ليقول بأن هذه الوظيفة عالمية وهي مهنة شريفة كسائر المهن التي يجب أن تجعل المرأة المساعدة تفخر بذلك لأنها لا تسرق ولا تشتغل في المحرمات وإنما هي تشتغل بعرق جبينها وتؤدي وظيفة هامة المجتمع في أمس الحاجة إليها. كما جاء بصور لرجال من كل أنحال العالم يزاولون نفس المهنة ويقومون بنفس الوظيفة المنزلية مما جعل العديد من الدول ترصد لها ترسانة قانونية تنظمها أحسن تنظيم مما دفع بالمساعدات المنزلية إلى كتابة سيرهم العلمية والوظيفية مرفوقة بالدبلومات المحصل عليها من خلال التدريب والتكوين في هذا المجال.وفي نهاية الدورة تقدم الأستاذ وليد بربوش مدير شركة أهل الثقة إلى شكر كل الذين ساهموا في إنجاح هذه المبادرة سواء من قريب أو بعيد، كما وعد المساعدات المنزلية بعقد المزيد من الدورات التي تقدم يد والعون والمساعدة حتى ينجحن في تأذية وظائفهن بأحسن ما يكون.
متابعة /وجدة : محمد بربوش