تساءل العديد من أقارب وأسر المرضى الذين يعانون من الأمراض المزمنة مثل السكري والضغط الدموي والأمراض النفسية هنا بمدينة ميسور، عن الاسباب الرئيسية وراء اختفاء الأدوية من المستوصفات الصحية، مما أدخل المرضى في متاهات البحث عن العلاج الذي سيكلف الأسر والعائلات مبالغ مالية.
وجدد المتضررون مطالبهم الملحة متسائلين في الوقت ذاته عن غياب أدوية الأمراض النفسية بمستشفى مرض السل بالمدينة، واضعين آهاتهم وآلامهم على طاولة المسؤولين على القطاع محليا وإقليميا وجهويا ووطنيا، طارحين علامات استفهام عدة تتطلب التفاعل معها والإسراع إلى توفير هذه الأدوية من أجل تخليص المرضى من معاناتهم ومعاناة أسرهم لاسيما وأن الفئة تنحدر من الفئات الهشة والفقيرة التي لاحول لها ولا قوة.
غياب الأدوية من المستوصفات بإقليم بولمان ، جعل العديد من المرضى يتساءلون عن مصير صحتهم في ظل انتمائهم للفئة الهشة، علما أن عدم الانتظام في تناول هذه الأدوية غالبا ما يؤدي إلى مضاعفات صحية خطيرة.
في نفس السياق، أفادت مصادر موثوقة ل”20دقيقة”، أن المواطنون والمواطنات الذين يعانون أمراضا نفسية، وجدوا أنفسهم أمام صعوبة اقتناء هذه الأدوية دون تجديد وصفة الطبيب، هذا فضلا عن إكراهات زيارة الطب النفسي لما يعانيه الإقليم من خصاص في هذا التخصص.
وأضافت المصادر ذاتها، أن بعض الجمعويين ربطوا خصاص الطب النفسي بحالات الانتحار خصوصا في صفوف الشباب.
وتجدر الإشارة أن الاهتمام بالطب النفسي والأخصائيين الاجتماعين غالبا ما يؤدي إلى تجاوز الأزمات النفسية والاجتماعية التي تكون لها نتائج سلبية، الأمر الذي يتطلب من الجهات المعنية اتخاد إجراءات سريعة قادرة على تخطي بعض النتائج التي تصيب صحة المواطنين.
ميسور:محمد بلحاج