استهل المدرب الجديد للكوكب المراكشي لكرة القدم، ميمون المختاري مشواره مع الفريق، بانتصار مهم على وداد فاس بهدفين لهدف لحساب الجولة 21 من البطولة الاحترافية في قسمها الثاني، مخرجا فارس النخيل من دوامة التعادلات والخسائر التي طالته في الآونة الأخيرة.
وسيلعب المختاري دور المنقد في هذه المرحل، خصوصا وأنه يعرف الفريق جيد، بعدما كان مساعدا لفوزي جمال في وقت من الأوقا، حيث سيحاول ربان سفينة الكوكب لملمة الجراح واستعادة ذاك التوهج الغائ، وكذا روح المسؤولية التي غابت عن جل اللاعبي، في ظل كل ما يعيشه الفريق من مشاكل مالية تقنية وإدارية.
مباراة أولى نجح فيها المختار، واطمئن الجمهور المراكش، لينتقل الكل إلى ما سيفعله الرجل في قادم المباريات، خصوصا وأن المباراة المقبلة هي الأخرى أمام النادي القنيطري تعتبر مهمة، نظرا لأن هذا الأخير يعاني هو الآخر في أسفل الترتيب، متعادلا مع الكوكب ب24 نقطة، والفوز عليه يعني قطع مسافة أخرى نحو الانعتاق من السقوط لقسم الهواة، وهو ما يسعى إليه ميمون رفقة طاقمه، إذ سيستغل الشحنة الإيجابية التي زرعت في نفوس اللاعبين بعد انتصار أمس، ويضع لمسته الخاصة هذا الأسبوع لتأكيد ما حقق.
الأمور لم تحسم بعد، فاتحاد الزموري للخميسات الذي يحتل الرتبة الخامسة لديه في رصيده 29 نقطة، أي بفارق 5 نقاط فقط على أصحاب الرتب 12/13/14، وداد فاس، الكوكب المراكشي، والناي القنيطري، أي أن تحقيق الفوز على القنطريين، وسقوط الفرق الأخرى يعني أن فارس النخيل سيتسلق الدرجات بسرعة، وإن استمرت الأوضاع على ما هي عليه، فمن الممكن إنهاء الموسم في الرتبة الخامسة أو السادسة.
فهل سيؤكد ميمون المختاري انطلاقته الجيدة مع الكوكب المراكشي؟ أم ستعود حليمة لعادتها القديمة ويستمر الفريق في التدهور؟ سؤالين ستجيب عنهما الدورات المقبلة من البطولة، والأيام المقبلة كافية لمعرفة الجواب، وما سيحققه الربان الجديد مع الفريق.
20دقيقة/عماد الدين تزريت /عدسة: اسماعيل رمزي