20 دقيقة / مولود مشيور
يتجه فريق المولودية الوجدية لكرة القدم نحو الإفلاس إن لم تتدخل السلطات المحلية أو من له غيرة على المدينة والنادي العريق، ليس بسبب الدعاوي المرفوعة ضد الفريق من المحاكم الوطنية والدولية (الفيفا) ولكن نتيجة الفراغ الإداري الذي يعيشه حاليا الفريق الوجدي حاليا.
فقد قدم المكتب المديري الذي كان يرأسه المدني الزياني استقالته في الجمع العام العادي (التكميلي)، للموسم الرياضي 2023- 2024 مساء اليوم الخميس 25 يوليوز الجاري بمقر العصب الرياضية لجهة الشرق بوجدة.
وجاءت هذه الاستقالة بعد المصادقة على التقرير الأدبي والمالي بعدد الأصوات، حيث رفض 3 من أصل 10 منخرطين التصديق على التقرير المالي وامتنع عضو آخر. وتساءل عبد الله بالهاشمي عن سبب غياب خبير الحسابات عن الجمع العام ومدى صحة الأرقام !!.
بعد استقالة المكتب المسير، ترأس أكبر/ وأصغر عضو منخرط، الجمع العام غير العادي للإشراف على عملية انتخاب رئيس جديد للمولودية الوجدية لكرة القدم، وظهر أن مرشح واحد سبق وأن قدم طلبا كتابيا في المدة القانونية، غير أن رشيد بنعمر اعتذر في الجمع العام عن تولي المسؤولية بحكم الديون الثقيلة المتراكمة على الفريق، بالإضافة إلى الذين واعدوه بالوقوف معه (تراجعوا ولم يوفوا بكلمتهم) حسب تعبيره.
وفي غياب أي مرشح للرئاسة بحث الجمع العام غير العادي عن وسيلة أخرى تنقذ الفريق من أزمة الفراغ “الرئاسي والإداري” وتداولوا في صيغة تشكيل لجنة مؤقتة تشرف على تسيير أمور “سندباد الشرق” إلى غاية إيجاد حل، والمفاجئة ان أغلب المنخرطين امتنعوا عن الدخول إلى لجنة مؤقتة لتصريف الأعمال، وإن كان إبن المرحوم بلهاشمي تحسم لرئاسة هذه اللجنة، لكن في الأخير وجد نفسه وحيدا !!
ومن غرابة المشهد في هذا الجمع أن هناك من رفض حتى تشكيل “وفد” من المنخرطين للقيام بزيارة إلى والي جهة الشرق لوضعه في الصورة التي وصل إليها فريق مولودية وجدة لكرة القدم.
والخلاصة أن الفريق حاليا بدون رئيس ولا لجنة مؤقتة ولا عارضة تقنية وأغلب اللاعبين انتقلوا إلى اندية أخرى (انتقال حر) زيادة عن الديون المتراكمة عليه والتي تجاوزت الأرقام الفلكية، والأمور لا تبشر بالخير، إذ تتجه نحو الإفلاس أو تقديم إعتذار عام، إن لم يتدخل الحكماء أو الغيورين على المدينة لإنقاذ الفريق قبل السكتة القلبية !!.