لا أحد ينكر ما قدمه كريستيانو رونالدو للبيت الأبيض، بعد قدومه من بيته القديم أولترافورد في صفقة اعتبرت الأغلى في العالم آنذاك، لكن وفي نفس الوقت لا أحد ولا حتى رونالدو نفسه سينسى ما لقيه من دعم كبير داخل كتيبة الميرينغي، فرونالدو كان الثابت وهم المتحركون، بل كان الإستثناء لأنه يحظى بمعاملة خاصة سواء من الإدارة أو المدربين الذين تعاقبوا على بنك الملوك وصولا إلى زملائه داخل الفريق، حتى بات رونالدو التاريخ المتحرك لأبيض مدريد، عاصفا بأرقام قياسية لنجوم مرت من البرنابيو على غرار راؤول غونزاليس.
ليتفاجئ العالم بنهاية قصة العشق الممنوع بين البرتغالي وإدارة بيريز، بعدما قررت الإدارة بيع رونالدو لليوفي، قرار زكاه كريس بحثا عن مغامرة وتحدي جديد بثوب البيانكونيري، ولكن مع الوقت اتضح أن لا رونالدو ولا بيريز نجحوا في هذا القرار، فإدارة الريال فشلت في سد ثغرة رونالدو، وكريس فشل كذلك في تحقيق النجاح كما عهده في مدريد، وخف بريقه رفقة السيدة العجوز، في المسابقات القارية مكتفيا بالتوهج محليا، رغم أن المحلي بات مهددا في عهد عاشق السيجارة “ماوريتسيو ساري “.
اليوفي خسر السوبر أمام نسور لاتسيو، والريال فشل في هز شباك بيلباو في نفس الليلة، وكأن الأقدار تجيب رونالدو والريال معا، ولسان حالها يقول “هل سيعود الدون برغبة من بيريز، أم أن رونالدو سيبادر إلى الكشف عن سره المدفون “أيام الريال اشتاق إليها “.
20دقيقة/ شادية بوزيد