مولودية وجدة يفرض التعادل على الرجاء بعقر داره

22 يناير 2020
مولودية وجدة يفرض التعادل على الرجاء بعقر داره

فرض مولودية وجدة التعادل بهدف لمثله على نظيره الرجاء، في المباراة التي جمعت الفريقين بمركب محمد الخامس بالدار البيضاء، لحساب الجولة 12 من البطولة الاحترافية.

ودخل الفريقان عازمان منذ البداية على تسجيل هدف السبق، الذي يخول لهما لعب باقي دقائق الجولة الأولى بكل أريحية.

وتناوب لاعبو الرجاء والمولودية على الضغط حيث كان الفريق الوجدي الأقرب للتهديف في أكثر من مناسبة، معتمدا على انسلالات لاعبيه من الأطراف، إلا أن غياب اللمسة الأخيرة والتسرع آلتا دون الوصول لشباك محمد بوعميرة.

واعتمد مهاجمو الرجاء على سرعة لاعبيه عبر الأطراف، وكذا على الكرات الطويلة في اتجاه حميد أحداد الذي اقتنص الفرصة وسجل هدف السبق للخضر في الدقيقة 13، مستغلا سوء التغطية من مدافع المولودية بومبينكا بوتيلي بادو الذي أخطأ في إبعاد الكرة.

وحاول لاعبو المولودية العودة في المباراة بشنهم هجمات متكررة على دفاع الرجاء، لعل أخطرها التي كانت في الدقيقة 26 من عمر الشوط الأول، فيما ضل الرجاء وفيا لنهجه بالضغط على الدفاع الوجدي، حيث كان قريبا من إضافة الهدف الثاني في أكثر من مناسبة.

وأعاد بنشيخة ترتيب أوراقه مع توالي الدقائق، موجها لاعبيه من خط التماس للضغط على الرجاء ومحاولة مباغثة دفاعه، إلا أن هذا الأخير كان يقضا وشل كل محاولات الضيف تارة من الدفاع، وتارة من الحارس بوعميرة الذي تصدى لأغلب الفرص.

وفور إحساس السلامي بخطورة الوجديين الذين باتوا قريبين من تعديل النتيجة، قرر إقحام محسن متولي مكان المعطي تميزو لإعطاء نجاعة أكثر في وسط الميدان، بغية مد كرات أكثر دقة للمهاجمين، في الوقت الذي كان بدر بانون هو الآخر يستعد للدخول، في ظل غياب التركيز عن بعض مدافعي الفريق الأخضر الذين باتوا يشتتون الكرة تلو الأخرى، لتفادي الضغط الذي سببه مهاجمي المولودية الذين كثفوا من ضغطهم، مانعين الرجاء من تجاوز نصف ملعبهم طيلة العشر دقائق الأخيرة من عمر الشوط الأول، الذي انتهى بتقدم رفقاء أحداد بهدف نظيف.

واستمر المنوال على ما هو عليه في الجولة الثانية، حيث تناوب الفريقان على تضييع الفرص، في ظل سيطرة التسرع وغياب مكمل اللمسة الأخيرة في صفوفهما معا، إذ احتكرت الكرة في وسط الميدان في أغلب دقائق الشوط الثاني، مع أفضلية نسبية الرجاء الذي ضيع لاعبوه فرصة سانحة للتهديف بعد تيكي تاكا من متولي وأحداد، الذي كاد أن يضيف الهدف الثاني له ولفريقه.

وكما كان متوقعا، دفع السلامي بلاعبيه الأساسيين الواحد تلو الآخر، بإدخاله بانون مكان محمد زريدا، ومالانغو مكان أحداد، بغية التحكم في وسط الميدان وإعادة التوهج للفريق الأخضر الذي افتقده في الشوط الأول، بينما بنشيخة قام بإدخال الجعدي نبيل والمهدي النغمي، ليعلنا المدربين معا بداية شوط المدربين ونهجهم للضغط المرتفع ومحاولة الاحتفاظ بالكرة، الشيء الذي أتقنه لاعبو الرجاء، فيما كان رفقاء الغنجاوي ينتظرون ضياع الكرات من الخصم للانطلاق في الهجمة، ومحاولة مباغثة الدفاع الرجاوي، خصوصا بعد دخول النغمي الذي أعطى نفسا جديدا لخط الهجوم.

واستمر المولودية في الضغط على دفاع النسور حتى تمكنوا من تعديل النتيجة في الدقيقة 74 بقدم اللاعب الجعدي نبيل، من تسديدة قوية لا تصد ولا ترد، مستغلا عودة كرة طائشة من الدفاع، وكذا سوء التغطية من مدافعي الرجاء الذين تركوه حرا طليقا، ليستمر بعدها المولودية في الضغط، محاولة منه لإضافة الهدف الثاني، نفس الشيء انطبق على رفقاء متولي الذين كثفوا من هجماتهم، بغية الوصول لشباك بوعميرة مستغلين تقدم الوجديين، إلا أن غياب مكمل العمليات آل دون الوصول للمراد.

ومع مرور الدقائق بدأ الضغط يتسرب للاعبي الخضر، ما جعلهم يضعيون كرات عديدة في وسط الميدان، الشيء الذي جعل المولودية يكثف من جهوده للوصول للشباك وقتل المباراة، لكن التسرع كان العنوان الأبرز في هجمات الضيوف، فيما أصحاب الأرض والجمهور حاولوا هم الآخرين بلوغ الهدف، إلا أن غياب المهاجم القادر على استغلال الفرص، جعلهم يضيعون سيلا منها لتنتهي المباراة بالتعادل الإيجابي بين الفريقين هدف لمثله.

20دقيقة/عماد الدين تزريت / عدسة: بشرى الطلحاوي

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

باستمراركم في تصفح هذا الموقع، نعتبر أنكم موافقون على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط "الكوكيز" أو التقنيات الأخرى المماثلة لها والتي تتيح قياس نسب المتابعة وتقترح عليكم خاصيات تشغيل ذات صلة بمواقع التواصل الاجتماعي أو محتويات أخرى أو إعلانات قائمة على خياراتكم الشخصية

موافق
WP2Social Auto Publish Powered By : XYZScripts.com