نبه خبراء الصحة، مؤخرا، إلى أن الأشخاص المدخنين قد يكونون أكثر عرضة لمضاعفات فيروس كورونا “كوفيد 19″، الذي يؤثر بشكل كبير على وظيفة التنفس لدى الإنسان.
وبحسب تقارير صحفية، فإن شابا أميركيا، في الثانية والعشرين من عمره، أصيب بكورونا، فجرى إدخاله إلى المستشفى رغم استقرار حالته، وحين سئل بشأن سبب هذا الإجراء، قالت السلطات إنه ممن يدخنون السيجارة الالكترونية .
وقال عمدة مدينة نيويورك، بيل دي بلاسيو، إنه ليست ثمة أي معلومات بشأن سجله الصحي “لكن بما أنه مدخن، فإن الأمر سيؤثر لا محالة على إصابته”.
في غضون ذلك، يرى الباحث في جامعة كاليفورنيا بمدينة سان فرانسيسكو، مايكل ماتاي، أن التدخين يزيد احتمال الإصابة بفيروس كورونا، سواءً تعلق الأمر بتدخين السجائر العادية أو السيجارة الإلكترونية.
وأضاف الباحث المختص في طب الطوارئ أن الدراسات التي سبق نشرها بشأن الالتهابات الرئوية، تظهر أن التدخين يزيد خطر الإصابة بالتهاب الرئة لدى الأشخاص الذين انتقلت إليهم عدوى كورونا .
وأشار الأكاديمي الأميركي إلى أن التجارب التي أجريت على مستوى الفئران، كشفت هذه الحقيقة العلمية، لأن القوارض التي استنشقت النيكوتين وأدخلته إلى الرئة تتأخر في التخلص من فيروسات الإنفلونزا وهذا الأمر قد ينطبق أيضا على فيروس كورونا المستجد.
ويرجح بعض الخبراء أن يكون هذا الأمر هو الذي جعل الرجال في الصين أكثر إصابة بفيروس كورونا مقارنة بالنساء، لاسيما أن الذكور يشكلون أغلب المدخنين في البلد الآسيوي.
وفي العام الماضي، كشفت أرقام منظمة الصحة العالمية أن 47.6 بالمئة من رجال الصين يدخنون، فيما لا تتجاوز النسبة 1.8 بالمئة وسط النساء الصينيات.
وأوضح مركز “UCSF” المختص في بحوث التبغ والتربية، أن الأشخاص المدخنين الذين أصيبوا بكورونا في الصين، مؤخرا، كانوا أكثر عرضة بواقع 19 مرة ليعانوا مضاعفات خطيرة مقارنة بالأشخاص الذين لم يسبق لهم أن دخنوا.
ويؤكد المركز الأميركي لمراقبة الأمراض والوقاية منها، أن الأشخاص المسنين ومن يعانون أمراض القلب والرئة وضغط الدم والسكري، يكونون أكثر عرضة للإصابة بكوفيد 19.