الخليل- الحياة الجديدة- وسام الشويكي- لم تشكل حالة الطوارئ المفروضة بسبب ظهور فيروس “كورونا”، حائلا للتواصل بين طلبة ومعلميهم عبر “الفضاء الالكتروني”، من خلال مواقع التواصل الاجتماعي “الفيسبوك” و”الواتساب”، من أجل استكمال دروسهم.
وذهب العديد من المعلمين والمعلمات الى إنشاء مجموعات داخل هذه المنصات الالكترونية، تضم طلبتهم في الصفوف المدرسية، لمواصلة الدروس والحصص، في أوقات معينة، وشهدت رواجا بين الطلبة ومعلميهم لعدم الابتعاد عن المنهاج.
مثل هؤلاء المعلمين والمعلمات، المعلمة في إحدى المدارس الخاصة بالخليل، فداء الحسيني، التي بادرت منذ إعلان حالة الطوارئ إلى إنشاء مجموعة عبر “الفيسبوك” خصصته لإعطاء حصة دراسية في مادة اللغة العربية، لاقت القبول والترحيب من الطلبة وأهاليهم على السواء.
وقالت الحسيني: “في بادئ الأمر أجريت استفتاء لأهالي الطلبة عبر الفيسبوك لمعرفة مدى تقبلهم بفكرة إعطاء الدروس من خلال الفيس بوك، فوجدت قبولا عند الجميع، وبدأت بإنشاء مجموعة خاصة”.
وتهدف الحسيني من ذلك الى إبقاء التواصل بين الطلبة ودروسهم، خوفا من النسيان وتراكم المواد، ما قد يسبب حالة من الهجران للمنهاج، وفي محاولة منها للتخفيف على الطلبة حال عودتهم الى مقاعد الدراسة في تقبل الدروس والمعلومات.
وتستمر العملية التعليمية هذه في اليوم الواحد، وفق ما توضح الحسيني، من ساعة واحدة الى ساعة ونصف الساعة، تتخللها تقديم شروحات وقراءة الدرس وتدريبات، حيث يقوم الطلبة بتصوير إجاباتهم وإرسالها الى معلمتهم، وكذلك ارسال تصوير لعمليات نسخ الدروس، ثم منحهم علامات التقييم.
وأضافت: “استخدمت فيديوهات وتقنية “اليوتيوب”، والقيام بأنشطة للطلبة، واستعنت بشقيقي الصغير في اجراء تصوير لشروحات الدروس، كما انني أحصل على اجابات بعض الطلبة من خلال تصوير فيديوهات لهم وهم يقرأون مثلا”.
وتقول المعلمة الحسيني إنها طلب من طلبتها عبر المجموعة، والبالغ عددهم 25 طالبا، الاحتفاظ بإجاباتهم على الدفاتر لمراجعتها عند بدء الدراسة عقب انتهاء حالة الطوارئ، وإعادة الدروس والشروحات، ولكن بهذه الطريقة يمهد لفهم الدروس بشكل أفضل.
وتعد وتحضر الحسيني لدروسها جيدا كما لو أنها بصدد إعطاء حصة في الواقع داخل الصف الدراسي في مدرستها، داعية الأمهات في هذا الصدد الى مضاعفة جهودهن في الحرص على العملية التعليمية لأبنائهن؛ من خلال مراجعة الدروس وتحضير المواد من فترة لأخرى.