اكتشف علماء فلك في المرصد الأوروبي الجنوبي ثقبا أسود جديدا هو الأقرب إلى الأرض من بين الاكتشافات المماثلة ويقع في نظام نجمي مرئي بالعين المجردة، على ما أظهرت دراسة نشرت، الأربعاء.
وأوضح المرصد في بيان أن علماءه اكتشفوا ثقبا أسود نجميا متأتيا من انهيار نجم ضخم داخليا، ويوازي حجمه 4 مرات حجم الشمس.
وخلافا للثقوب السود الهائلة، هذا الثقب “صامت” لأنه “لا يتفاعل بصورة عنيفة مع محيطه” (لا يمتص المواد)، لذا فإنه “أسود فعلا” وفي موقع خفي في النظام النجمي “إتش آر 6819”.
وأوضح عالم الفيزياء الفلكية، توماس ريفينيوس، وهو المعد الرئيس للدراسة التي نشرتها مجلة “أسترونومي أند أستروفيزيكس” أن “جسما غير مرئي بحجم يوازي 4 مرات على الأقل حجم الشمس لا يمكن أن يكون سوى ثقب أسود”.
ولفت ريفينيوس إلى أن “هذا النظام النجمي يحوي أقرب ثقب أسود نعرفه إلى الأرض”.
وقال بيتر هادرافا من أكاديمية العلوم في العاصمة التشيكية براغ وهو أحد معدي الدراسة: “فوجئنا تماما عندما أدركنا أنه أول نظام نجمي مرئي بالعين المجردة مع ثقب أسود”.
وذكرت الدراسة بأن علماء الفلك رصدوا حتى اليوم حوالي 25 ثقبا أسود في مجرتنا التي تضم في وسطها ثقبا أسود هائلا.