تفجرت قضية أخرى لولد الكرية بعدما تطاول على المؤسسات الوطنية ورموزها حيث اختار أن ينصب نفسه بمكان ليس له وأن يقتحم اختصاصا ليس من اختصاصاته وهو محاولة اختبار مدى “مواطنة” المغاربة من خيانتهم، وهو اختبار غير سليم في الأساس على اعتبار أن المشرع أو بالأحرى الجهاز القضائي هو الجهة الوحيدة المخول له ذلك.
ولد الكرية الذي ادعى من خلال أحدث فيديو له بأنه قام بإنجاز كاميرا خفية للمغاربة نسي بأن “أغنيته” التي أثارت جدلا واسعا حين خروجها إلى حيز الوجود تحمل العديد من الكلمات الحقودة والتي يلعب اليوم على تأويلها وهي المس بالمقدسات والثوابت الوطنية والكثير من التفاصيل الأخرى التي لا يسع المجال لذكرها ..
ومن جهة ثانية، اتضح لعموم المتتبعين أن الأغنية التي صاحبها الكثير من التأويل أحيانا واللغط في أحيان أخرى، كان هدفها تجاري محض أكثر من أي شيء آخر. وحتى يتم إنجاح عملية تسويقها اختار صاحبها تم التطاول على المؤسسات وتوجيه إهانة لأشخاص مع فتح المجال كما ذكرنا سلفا لتأويلات أثبت الواقع أنها مجانبة للصواب وكان الهدف فقط الرفع من نسب المشاهدات بغض النظر عن المضمون وأهدافه.
من جانب آخر، هناك اليوم ما يشبه الإجماع على أن السبب في اعتقال “الكناوي” هي أغنية عاش الشعب .. وفي انتظار المستجدات سنمر قريبا إلــــى تفاصيل أخرى قد تكون أكثر إثارة
20دقيقة/ شادية بوزيد