مات عبد القادر مطاع..لم يمت عبد القادر مطاع

6 ديسمبر 2019
مات عبد القادر مطاع..لم يمت عبد القادر مطاع

20 دقيقة / محمد بربوش
مات الممثل المقتدر المحبوب عبد القادر مطاع وهو حي يرزق، لا لم يمت، بل مات، لا لم يمت…هكذا تم التداول في حيات أو موت الممثل المغربي عبد القادر مطاع في
وسائل التواصل الاجتماعي دون تثبت أو خبر يقين.


كفى بالمرء إثما أن يحدث بكل ما سمع، إن هذا التوجيه النبوي الشريف يعد بحق برنامجا مجتمعيا لو تم العمل به لربحنا وقتا ثمينا نستغله فيما يفيد وما تحته عمل، لأن آفة
الحديث ونشر الخبر دون تثبت معضلة مجتمعية توحي بانتشار فلسفة العبث والفراغ والتردي الأخلاقي وحشر الأنف في حياة الآخرين.


إن الله تعالى عندما قال: (يا أيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا أن تصيبوا قوما بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين) فهو يريد لخير أمة أخرجت للناس أن تكون
يقظة لا يمكن العبث بعقلها أو إدخالها في متاهات تلهيها عن رسالتها ودورها الحضاري.


إن الإشاعة علم أسسه الصهاينة، على المستوى الاقتصادي، لضرب شركات عالميةأريد لها أن تتقهقر وتكسد حتى تغلق أبوابها وتشرد عمالها، وذلك حتى يسود الرأسمال
الصهيوني فتصير له الشوكة والغلبة.

إن توظيف الإشاعة من طرف عدو مثل العدو الصهيوني هو توظيف تم لخدمة مشروع أمتهم ومشروعهم الاستيطاني على اعتبار أن المال هو عصب الحياة وهو تأشيرة المرور عبر وسائل الإعلام والاتصال عن طريق
شراء قنوات عالمية تؤثر في الرأي العام على غرار ما فعل أمبراطور الشر الإعلامي الصهيوني روبرت ماردوخ.


فما بال أقوامنا قد تسلحوا بالإشاعة لقتل العلماء والفنانين ولم يرقبوا فيهم إلا ولا ذمة، ولم يراعوا أحاسيس أحبابهم المبثوثين هنا وهناك عبر التراب الوطني وفي العديد من
دول العالم، ألا يشكل لهم ذلك صدمة مميتة في حالة تم توصلهم بخبر الوفاة المزيف عبر وسائل الإعلام؟ مع العلم أن من الممكن أن يكون بعضهم مريضا بمرض لا يتحمل
الصدمات ولا الهزات والارتجاجات العاطفية.


وردا على كل هؤلاء نقول: حفظ الله الممثل المغربي عبد القادر مطاع وحفظ كل العلماء والفنانين الذين يحترمون الفن ويوظفونه فيما يعود بالنفع العميم على العباد والبلاد.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

باستمراركم في تصفح هذا الموقع، نعتبر أنكم موافقون على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط "الكوكيز" أو التقنيات الأخرى المماثلة لها والتي تتيح قياس نسب المتابعة وتقترح عليكم خاصيات تشغيل ذات صلة بمواقع التواصل الاجتماعي أو محتويات أخرى أو إعلانات قائمة على خياراتكم الشخصية

موافق

This will close in 0 seconds