حوار: أموتشا ل”20دقيقة” التهريج لا أعتبره لا مهنة ولا هواية، أفكر في جعله هدفا أساسيا من أهداف حياتي

6 ديسمبر 2019
حوار: أموتشا ل”20دقيقة” التهريج لا أعتبره لا مهنة ولا هواية، أفكر في جعله هدفا أساسيا من أهداف حياتي

20دقيقة/ عماد الدين تزريت 

سهام العربي، أموتشا، وصاحبة الرداء الأحمر، كلها أسماء لشابة واحدة أدخلت الفرح لقلوب الأطفال، وزرعت الابتسامة في وجوههم من دون ملل أو كلل، لا تعرف معنى لليأس، كلها طموح وآمال لمواصلة المشوار، من أجل شيء واحد فقط، رؤية الابتسامة في وجوه الأطفال وإدخال الفرح لقلوبهم. 
سهام أو البهلوانة أموتشا، الفتاة المكافحة ذات 26 عاما، والقاطنة بمدينة فاس أصلها من تاونات، طالبة في كلية الحقوق شعبة القانون، لا تعتبر التهريج مهنة ولا هواية لسبب واحد فقط، وهو أنها تعتبره عمل تطوعي، وهمها الوحيد عيش اللحظة مع الأطفال بكل عفوية وحب، بدون سابق إنذار وجدت نفسها تطرق أبواب الشهرة بعد حلولها ضيفة في مجموعة من البرامج بالمواقع الإلكترونية والقنوات التلفزية للحديث عن تجربتها في عالم التهريج والبهلوان، آخرها برنامج خبار الناس لمقدمه نوفل العواملة. 


طاقم جريدة “20دقيقة” التقى بأموتشا، وأجرى معها حوارا تكلمت من خلاله على مجموعة من الأمور التي تهم تجربتها وبدايتها في التهريج، وكيف اندمجت مع الأطفال، وكذا خروجها من شخصية سهام إلى شخصية البهلوانة أموتشا. 
كيف كانت بدايتك في عالم التهريج؟ 
بدايتي كانت بداية غير مخطط لها مسبقا، وإن صح القول الصدفة خير من ألف ميعاد وتخطيط، ففي أحد الأنشطة ونظرا لغياب البهلونيين المدرجين في البرنامج، ارتأيت مع أصدقائي أخد غمار هاته التجربة ولعب ذاك الدور بكل ثقة، كانت تجربة جميلة راقتني وراقني تفاعل الأطفال معنا وتلك الابتسامة في وجوههم. 

ماهو الهدف الذي تصبي إليه من دخولك لهذا المجال؟ 

لم يكن  لي في سابق الأمر  هدف معين، لأنني كنت أعيش اللحظة مع الأطفال بكل عفوية وحب، وهذا كان هدفي الآني اللحظي، ومع توالي الأيام ومع كل هاته التغيرات صرت أفكر في جعله هدف أساسي من أهداف حياتي، وبالكثير من الملاحظات التي تلقيتها من المقربين مني عائلة وأصدقاء، فلما لا أن أجعله مشروع مستقبلي يهدف إلى شقين، الحفاظ على ذاك الطابع الإنساني والتطوعي، والاشتغال على توسيع الفكرة وجعلها مشروعا مستقلا بذاته، ولتكوين شركة مختصة في التنشيط وكل مايخص هذا المجال، وإدماج الكثير من الأشخاص فيه للاشتغال معي وتقريب وتسهيل الأمر على الفئات التي تحتاج المساعدة في هذا الشق، وزيارة كل أطفال المغرب في كل أنحاء العالم لزرع البسمة على محياهم، وهو بمثابة حلم أصبح يشغل بالي في الآونة الأخيرة. 

هل تعتبير التهريج مهنة أو هواية فقط؟ 

هذا المجال ليس مهنة وليس هواية، لأن المهنة تكون مقابل راتب أو أجر، وما أقوم به حاليا هو   أجل التطوع فقط، وأحيانا قليلة يكون مدخل كاشتغالي في أعياد الميلاد، والمراكز والمدارس الخاصة، وليس هواية كذلك، لأن الهواية هي أن تقوم بهوايتك في أوقات الفراغ فقط، بينما أنا أحيانا ألبي النداء حتى وإن كان وقتي لا يسمح، لسبب واحد فقط وهو أن البهلوان والتهريج أصبح جزء من حياتي. 

ماهي الصعوبات التي واجهتها في المجال؟ 

الصعوبات كثيرة منها المادية والمعنوية، الثانية تتجلي في كلمات الإحباط والتيئيس زيادة على تعاليق بعضهم ونظراتهم، والأولى تتمحور في كيفية الحصول على ذاك الزي البهلواني، وأيضا مواد التزيين التي نستعملها في الوجه. 

هل ندمت يوما لدخولك هذا المجال بعد الشهرة التي انهالت عنك في الآونة الأخيرة؟ 

سهام لا تندم على أي خطوة في حياتها حتى وإن كانت خاطئة، أكيد أنني أتعلم من كل شيء لأشياء أخرى ستأتي مستقبلا، وفيما يخص تجربتي وكل ما يحصل لي الآن من شهرة ومنابر إعلامية، أولا الجميل في الأمر أنها جاءت صدفة كأول تجربة لي في هذا المجال، وكل ما يأتي صدفة يكون بطعم خاص وجميل، ثانيا حسب تعاليق الناس في الخاص والصفحات وكل المنابر جلها تعاليق محفزة طيبة جميلة مليئة بالحب، وهذا ما زادني شجاعة في التقدم بهاته الخطوات، وهذا يجعلني جد فخورة بنفسي وبكل الناس الداعمين لي، فخورة بكل أولائك الصحافين المتميزين الذين فتحوا لي أبواب قنواتهم لإيصال بعض الرسائل الإيجابية في الحياة كتجربة بسيطة خضت غمارها.

هل هناك فتيات أخريات بالمجال في مدينتك؟  
أظن لا، وهذا ما جعل اسمي ينتشر بسرعة لندرة اقتحام الإناث هذا المجال في مدينتي وبعض المدن الأخرى، لأنه صار ينادى علي لإحياء بعض أعياد الميلاد، وفي بعض المراكز والمدارس الخاصة، وبعقلانية لا يمكن أن تشتغل في هاذين المجالين الأخيرين مجانا، لكن الأصل والقاعدة الأساسية هي المجانية للفئات التي تستحق، والتي ترى أنه واجب عليك أن تلبي النداء وبكل حب وفرح، كالأطفال المتخلى عنهم، والأيتام ومرضى الأمراض المزمنة من سرطان، وقصور كلوي وكذلك أطفال قرى المغرب المنسي  واللائحة طويلة. 

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

التعليقات تعليق واحد
  • Ussari
    Ussari 7 ديسمبر 2019 - 9:52

    كيف يمككني الانضمام لفريق عملكم بمراكش ولو كمتطوع

باستمراركم في تصفح هذا الموقع، نعتبر أنكم موافقون على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط "الكوكيز" أو التقنيات الأخرى المماثلة لها والتي تتيح قياس نسب المتابعة وتقترح عليكم خاصيات تشغيل ذات صلة بمواقع التواصل الاجتماعي أو محتويات أخرى أو إعلانات قائمة على خياراتكم الشخصية

موافق

This will close in 0 seconds