مسرحية “اللعب فيه وفيه” حين يلتقي الخير والشر في واقع شبه متخيل في زمكان مفترض

14 ديسمبر 2019
مسرحية “اللعب فيه وفيه” حين يلتقي الخير والشر في واقع شبه متخيل في زمكان مفترض

احتضنت القاعة الكبرى للمركب الثقافي الحي الحسني، مساء أمس الجمعة 14 دجنبر، مسرحية “اللعب فيه وفيه”، لورشة الإبداع دراما لمخرجها عبد العزيز بوزاوي.

وقام بتشخيص المسرحية ثلة من الفنانين المرموقين، يتقدمهم مخرج المسرحية عبد العزيز بوزاوي، إلى جانب كل من سالم دابلا، نادية فردوس، عبد الرحيم ريضا، زهير الزهراي، دليلة الحسني، وبوبكر فهمي الذي قام كذلك بتأليف المسرحية.

ولقيت المسرحية استحسان كل الحاضرين الذي تفاعلوا مع كل لقطة ومشهد، على رأسهم سناء الهداجي مديرة المركب الثقافي، ورئيسة مصلحة الشؤون الثقافية بمجلس مقاطعة المنارة، وعبد الهادي فاري المكلف بالشؤون الثقافية والرياضية والتنمية الاجتماعية وإشراك المجتمع المدني بالمجلس الجماعي لمراكش.

مسرحية “اللعب فيه وفيه” هي سياسة بطعم الشواء، مأخوذة عن مسرحية أخبار سمنهرور وما لحق بها من شرور، للكاتب والصحافي السوري عبد الرحمان حمادي.

وتتخلل المسرحية لوحات فنية مشبعة بالفرجة، من خلال حكاية بسيطة اعتمدت في أساسها على ثنائية الخير والشر، ويشكل العرض المسرحي إطلالة على واقع شبه متخيل في زمكان مفترض، حيث المدينة التي تنفتح على الناس بطبقاتهم المختلفة بين أغنياء وفقراء.

وتتصاعد الحبكة الدرامية لتنفتح الحكاية على مشاهد تؤدي إلى تفاصيل من أجواء القصص والمؤامرات، تتخللها لوحات جمالية وظفت لتخدم الفضاء المسرحي، الذي أضيفت إليه العناصر الفنية من إضاءة ومؤثرات صوتية وموسيقى وغناء، زاد من جماليتها، وجعل الجمهور المتابع لها يغوص مع الممثلين في أغوار الحوارات والسفر معهم عبر الزمن.

وتنتهي المسرحية بسؤال لا زال مطروحا إلى اليوم، يتمحور حول الواقع المغربي / العربي الذي تتجاذبه أكثر من قضية فكرية وسياسية واجتماعية، وتكاد تفرق بين أفراده الموزعين حسب أهوائهم ومصالحهم وميولاتهم ورغباتهم الشخصية.

20دقيقة/عماد الدين تزريت

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

باستمراركم في تصفح هذا الموقع، نعتبر أنكم موافقون على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط "الكوكيز" أو التقنيات الأخرى المماثلة لها والتي تتيح قياس نسب المتابعة وتقترح عليكم خاصيات تشغيل ذات صلة بمواقع التواصل الاجتماعي أو محتويات أخرى أو إعلانات قائمة على خياراتكم الشخصية

موافق

This will close in 0 seconds