قال وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات إن القطاع الفلاحي يُتوقع أن يحقق نموا إيجابيا بنسبة 30 في المائة، مقابل ناقص 14 في المائة خلال الموسم السابق، رغم الظروف المناخية والمائية غير الملائمة.
ورغم النموّ المتوقع للقطاع، قال صديقي، في جلسة الأسئلة الشفهية بمجلس المستشارين، اليوم الثلاثاء، إن الموسم الفلاحي الحالي انطلق “في ظروف جد صعبة بعد موسمين استثنائيين، وبعد تعاقب أربع سنوات من الجفاف الذي نتجت عنه ندرة كبيرة في المياه، واستمرار التضخم وما نتج عنه من ارتفاع أسعار المواد الأولية والمدخلات الفلاحية”.
ولم تتعدّ مقاييس الأمطار المسجّلة إلى غاية اليوم الثلاثاء 7.7 مليمترات، بزيادة قدرها 119 في المائة مقارنة مع الفترة نفسها من السنة الفارطة، وبزيادة 15 في المائة مقارنة مع معدّل التساقطات المطرية خلال ثلاثين سنة الماضية.
ورغم قلّة التساقطات المطرية المسجّلة إلى حد الآن إلا أن وزير الفلاحة اعتبر أن “الوضعية الحالية أحسن من بداية سنة عادية”.
وبخصوص تدبير مياه السقي، كشف المسؤول الحكومي ذاته أن حقينة السدود من المياه الموجهة لأغراض فلاحية تبلغ 3.3 مليارات متر مكعب، بنسبة ملء تقدر بـ24 في المائة، مقابل 23 في المائة في الموسم الفارط.
وتم تخصيص 700 مليون متر مكعب فقط لمجموع الدوائر السقوية، يُرتقب أن تُسقى بها 524 ألف هكتار، تضاف إليها المساحة المسقية بالري الصغير والمتوسط.
وأشار وزير الفلاحة إلى أن الوزارة تعطي الأولوية لسقي الأشجار المثمرة والزراعات الدائمة، وتقييد مساحات الزراعات المستهلكة للماء، في انتظار تحسّن حقينة السدود، لافتا إلى أن من بين الإجراءات المتخذة للاقتصاد في استهلاك المياه تحقيق مليون هكتار مسقية بالتنقيط من أصل مليون و600 ألف هكتار.
وفي وقت يحمّل الكثيرون القطاع الفلاحي مسؤولية استنزاف الثروة المائية، قال صديقي إن هذا الطرح غير صحيح، لافتا إلى أن كل دول حوض البحر الأبيض المتوسط تعاني من مشكل ندرة المياه بسبب قلة التساقطات المطرية.
من جهة ثانية، كشف وزير الفلاحة والصيد البحري أن المتضررين من زلزال الأطلس سيستفيدون من تعويض عن الماشية التي ضاعت منهم بسبب الزلزال، موردا أنه تم إحصاء 30 ألفا من الماشية المفقودة.