انطلقت اليوم الخميس بمراكش، أشغال الدورة السابعة لملتقى جمعية مستعملي الأنظمة المعلوماتية بالمغرب والتي تتضمن برمجة غنية ومتنوعة تركز على التكنولوجيا الرقمية كمحفز للاستدامة والمرونة والنجاعة الطاقية.
وأضحى هذا الحدث المنظم تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس على مدى ثلاثة أيام (23 – 25 أكتوبر) حول موضوع ” قوة الرقمنة: معنا نحو عالم مستدام ومرن”، حدثا رئيسيا وموعدا هاما للمهنيين في مجالات الأنظمة المعلوماتية والرقمية في المغرب، إذ يوفر منصة فريدة لتبادل المعرفة، وتقاسم الخبرات وتعزيز التواصل بين رواد الصناعة والمبتكرين وصناع القرار.
وبحسب المنظمين، فإن دورة 2024 من ملتقى جمعية مستعملي الأنظمة المعلوماتية بالمغرب التي تهدف إلى تعزيز التحول الرقمي كرافعة لتحقيق التنمية المستدامة، تسلط الضوء على دور التكنولوجيا في تحول العالم من خلال إبراز حالات مبتكرة وايكولوجية، وتشجيع الحوار والتعاون، لخلق فضاء للتبادل وإرساء علاقات استراتيجية بين المشاركين.
وأبرز رئيس جمعية مستعملي الأنظمة المعلوماتية بالمغرب، هشام شيكر، في كلمة خلال افتتاح الملتقى، أن هذا الحدث يمثل “لحظة مهمة، ليس فقط لأنه يجمع القوى الحية في منظومتنا الرقمية، ولكن أيضا لأنه يرمز إلى 31 عاما من الالتزام والابتكار والتحول في خدمة المغرب”.
وتابع أنه منذ إنشائها، “لم تتوانى جمعية مستعملي الأنظمة المعلوماتية بالمغرب في أن تكون محفزا للأفكار والأفعال”، مشيرا إلى أن الطموح لا يزال قائما لتجاوز التكنولوجيا للتفكير والعمل معا.
وبعد أن أشار إلى أن موضوع هذه الدورة يتماشى بالخصوص مع السياق الحالي، أبرز السيد شيكر، أنه في وقت “نحن شاهدين فيه على أزمات عالمية (بيئية واقتصادية واجتماعية)، تبرز التكنولوجيا الرقمية كأداة أساسية للتحول. ولكن هذه القوة ذات شقين: فهي إما أن تعزز نقاط ضعفنا أو أن تصبح حافزا لحلول مستدامة”.
وأضاف أن “هذا الموضوع يعكس رؤيتنا لمستقبل يلعب فيه التحول الرقمي دورا محوريا في تحويل مجتمعنا واقتصادنا”، مؤكدا أن هذه الدورة تندرج بشكل كامل ضمن الديناميكية الوطنية التي أطلقتها استراتيجية المغرب الرقمي 2030 .
وفي ختام الجلسة الافتتاحية أتيحت للحضور فرصة متابعة عرض لطارق حمادو، الخبير المرموق في هذا المجال، والذي تقاسم مع الحضور تجربته في مجال استخدام الذكاء الاصطناعي.
ويتضمن برنامج هذا الملتقى علاوة على مداخلات لخبراء مرموقين، موائد مستديرة وحلقات نقاش تركز على الموضوعات التي تشكل مستقبل المجتمع والاقتصاد، من قبيل “استراتيجية المغرب الرقمي 2030″ و”التمويل الشامل والتكنولوجيا الرقمية” و”تحسين الاستثمارات في تكنولوجيا المعلومات والرقمنة ” و” التوائم الرقمية نسخ افتراضية لتحسين العمليات” و”الأمن السيبراني: التقارب والمرونة” و”المهارات الجديدة في تكنولوجيا المعلومات والرقمنة: إعداد المجتمع والمقاولات للمستقبل”.