الغيرة
تُشير الغيرة عمومًا إلى أفكار أو مشاعر عدم الأمان والخوف والقلق، وذلك بسبب النقص النسبي في الممتلكات، ويمكن أن تتكون الغيرة من واحدة أو أكثر من المشاعر السلبية مثل الغضب أو الاستياء أو عدم الملاءمة أو العجز أو الاشمئزاز، والغيرة عبارة عن تجربة نموذجية في العلاقات الإنسانية، وقد لوحظت في الأطفال الرضع حتى عمر الخمسة أشهر، ويزعم بعض الباحثين أن الغيرة صفة موجودة في جميع الثقافات، وسيتحدث هذا المقال بشكلٍ خاص عن أسباب غيرة الزوج من طفله.
أسباب غيرة الزوج من طفله
من الممكن أن يعتقد الشخص أنه من الغريب حدوث غيرة الزوج من طفله، ولكن في الواقع توجد بعض التصرفات التي تشير إلى وجود هذا النوع من الغيرة وبشكلٍ آخر قد يكون الأب غيور بشكلٍ عام ليس فقط من ابنه، وأسباب غيرة الزوج من طفله متعددة وكثيرة ومن أهم هذه الأسباب ما يأتي:
يغار الأب من طفله إذا كان يُعامل بقسوة بفترة طفولته، فلم يجد الدلال والحنان من أمه، وبذلك يكون ينتظر هذا الحنان من زوجته، فعندما يجدها تقدم حنانها لطفلها أكثر منه، يبدأ في الشعور بالغيرة المرضية من طفله.
إذا كان الأب في طفولته قد عانى من الإهمال سواء من والده أو والدته كعدم اصطحابه للتنزه أو تركه لفترة طويلة مع مربية أو حاضنة والإقلال من شأنه أمام الناس، جميع هذه الأسباب تؤدي إلى الغيرة المرضية للرجل من طفله.
معاناة هذا الأب في صغره من التهميش والإقلال من شأنه، فلم يكن هناك من يأخذ برأيه أو يستمع إليه ويستشيره، ولكنه كان فقط يتلقى الأوامر من والديه، ويُعافب في حال عدم تنفيذها.
عند فقدان الأب أمه منذ الصغر ومعاناته من المعاملة السيئة سواء كانت من زوجة الأب أو غيرها من النساء اللواتي أشرفن على تربيته، وبالتالي يغار هذا الأب من معاملة زوجته لأطفاله.
نصائح لعلاج غيرة الزوج من طفله
بعد التحدث عن أسباب غيرة الزوج من طفله يجب التعرف على طرق التخلص من شعور الغيرة بشكل عام والتي تُعد غيرة الزوج من طفله أحد أشكالها، ومن أهم الطرق والخطوات للتخلص من الغيرة ما يأتي:
جب فهم شعور الغيرة والتي تم تعريفها من قبل الأخصائيون أنها اجتماع بين الخوف والغضب، حيث إن الخوف يعني القلق الشديد حول احتمال فقدان شخص عزيز، أما الغضب فهو شعور بأن الطرف الثالث يعمل على اختطاف هذا الشخص العزيز منه فيجب معرفة التعامل مع هذا الشعور.
ضرورة معرفة الأمور التي تجلب شعور الغيرة، وذلك لمواجهة الموقف ومعرفة كيفية علاجه.
من الضروري أن يتم فهم أن الغيرة ممكن أن تكون منفسًا للتخلص من النتائج السلبية من تجربة مريرة واجهت الشخص ولكن آثارها ما زالت ممتدة إلى الآن.
يجب على الزوج أو الشخص بشكل عام التفكير بالآثار السلبية التي تتركها الغيرة على الآخرين.
يجب معرفة أي جزء من الجسم يتأثر بالغيرة أكثر من غيره، حيث أثبتت الدراسات أن الغيرة تسبب الشعور بآلام عضوية، وبالتالي سيحاول الزوج أو الشخص تفادي الشعور بالغيرة حتى لا يشعر بالألم وبالأوجاع مثل الصداع وآلام المعدة والغثيان.
تعلم التواصل مع المشاعر بلغة العقول، أي يمكن للشخص ابتكار حوار مع مشاعره يكون هذا الحوار مبني على أساس العقلانية، فعلى سبيل المثال يمكن أن يسأل الزوج نفسه هل يستحق هذا التصرف بأن أغار على طفلي؟