الضغط النفسي
الإجهاد هو عبارة عن ردات فعل طبيعية للجسد والنفسية بسبب بعض ظروف الحياة ومتطلباتها، إذ أنّ الإجهاد بكمية قليلة قد يعمل على التحفيز للعمل بشكل جيّد، فالعقل يغذّي الجسم لحمايته والمحافظة عليه لكن في حال التعرض للضغط النفسي يقوم الجسم حينها بإطلاق بعض الهرمونات التي تزيد من ضغط الدم ومعدل نبضات القلب استجابةً للضغط النفسي، أمّا في حال رجوع الجسم لحالته الطبيعي فإنّ هذه الهرمونات تختفي، بالإضافة إلى أنّه يوجد العديد من المضاعفات المترتّبة على إجهاد العقل وتعرّض الجسم للضغوطات النفسية وحدوث مشاكل صحية خطيرة، لذا يجب تقليل التوتر بسبب ضرره على الصحة العامة، العلاقات، ونوعية الحياة.
كيف يؤثر الضغط النفسي على الجسم
أوضحت الدراسات بأنّ التوتر والضغط النفسي مرتبط بالعديد من المشاكل الصحيّة فهو يزيد من خطر واحتمالية الإصابة ببعض الأمراض الخطيرة مثل السكري، أمراض القلب، السمنة، الاكتئاب، الربو، مرض الزهايمر ومشاكل في الجهاز الهضمي، لذا يجب التقليل من الضغط النفسي لتجنّب بعض المخاطر الصحية، ويبادر سؤال كيف يؤثر الضغط النفسي على الجسم على أذهان الكثير من الأشخاص، وتتضمن الأضرار ما يأتي:
مرض القلب
يوجد العديد من الأسباب المؤدية للإصابة بأمراض القلب، لكن يصبح الشخص أكثر عرضةً للإصابة بمرض القلب بسبب الإجهاد والضغط النفسي من خلال زيادة ضربات القلب أو نسبة تدفق الدم، وخروج الدهون الثلاثية والكوليسترول إلى مجرى الدم، بالإضافة إلى أن الضغط النفسي قد يكون نتيجة التدخين وزيادة الوزن والتي تزيد من فرصة الإصابة بأمراض القلب بشكل غير مباشر، والضغط النفسي الخاص بالعواطف قد يسبّب أيضًا مشاكل في القلب أو أزمات قلبيّة، ومن الضروري الانتباه للأشخاص الذين يعانون من مشاكل في القلب وتجنّب الضغوط النفسيّة.
الربو
قد يحدث أيضًا تفاقم في أزمة الربو بسبب التعرّض للضغط النفسي الذي يعتبر فرصة لزيادة خطر الإصابة بالربو، وأوضحت الدراسات بأنّ الأطفال الذين ولدوا لآباء مضغوطين نفسيًا كان خطر الإصابة بالربو لديهم أعلى مقارنةً بالصغار الذين تعرّضوا للهواء الملوّث أو بسبب تدخين بعض الأمهات أثناء الحمل.
السمنة
تعتبر السمنة أيضًا من أهم المخاطر والمضاعفات المحتملة للضغط النفسي، حيث أنّ الضغط النفسي يساهم في زيادة مستويات هرمون الكورتيزول ممّا يؤدي إلى تخزين كمية من الدهون في البطن أكثر من الدهون الموجودة على الساقين أو الوركين.
مرض السكري
ومن المهم معرفة أنّ الضغوط النفسية قد ترتبط مع بعض السلوكيات غير الصحيحة والتي تتمثّل بالأكل غير الصحي، شرب المشروبات الغازية، وعلاوةً على ذلك فإنّها تزيد من مستوى الجلوكوز في الدم وخاصةً للأشخاص المصابين بمرض السكري النوع الثاني، لذا فقد تبيّن بأن الضغوط النفسية قد تؤثّر على تفاقم مرض السكري.
الأعراض المصاحبة للضغط النفسي
يوجد الكثير من الأعراض التي ترتبط بالضغط النفسي فتتضمن الآثار الجسدية للضغط النفسي الإصابة بكثرة التعرق، الإغماء، الإحساس بالصداع بالرأس، ارتفاع ضغط الدم، عدم القدرة على مواجهة الأمراض، ضعف الانتصاب وقلّة الرغبة الجنسية، وجع في العضلات، حدوث بعض التشنّجات العصبية، أمراض القلب، مواجهة صعوبات واضطرابات النوم، أمّا ردّات السلوكيات المتبعة تجاه الضغوط النفسية قد تكون على شكل ما يأتي:
* الغضب المفاجئ.
*شرب كميات كبيرة من الكحول وتعاطي المخدرات.
* استهلاك التبغ بكميات كبيرة. البكاء بشكل متكرّر.
*الرغبة في تناول الكثير من الطعام أو كميات قليلة منه.
* الانسحاب من بعض الجلسات الجماعيّة.