بيان المؤتمر القومي-الإسلامي الذي يحذر من الخضوع للإملاءات الأمريكية ضد فلسطين-06-12-2019
تروج هذه الأيام في بعض وسائل الإعلام الصهيونية والأمريكية أنباء تفيد بأن پومپيو، وزير الخارجية الأمريكي، يسعى للضغط على بعض الدول العربية، وخاصة منها دول ليست لها علاقات رسمية مع الكيان الصهيوني، من أجل دفعها إلى التوقيع على ما سمي باتفاقية عدم اعتداء مع الكيان الصهيوني العنصري الإرهابي الغاصب، مما يفسح المجال إذا كان ما يروج صحيحاً، من جهة، للتطبيع الكامل لهذه الدول مع هذا الكيان المجرم، ومن جهة ثانية، لأن يشكل ذلك مقدمة لتطبيع شامل مع الدول العربية، ومن جهة ثالثة، لشرعنة الجرائم المتواصلة ضد فلسطين،أرضاً و شعباً و مقدسات، كما لإضفاء الشرعية على قرارات الإدارة الأمريكية التي تجاوزت رغبات الإرهاب الصهيوني، والتي كان آخرها اعتبار المستوطنات قانونية وبالتالي من حق الصهاينة الاحتفاظ بها، وقرار اعتبار القدس عاصمة أبدية للكيان الغاصب، ونقل السفارة الأمريكية إلى القدس، وقرار ضم الجولان إلى الكيان الصهيوني، مع كافة أشكال الضغط على العديد من الدول من أجل الحذو حذوهم، ومن قبيل قرار اعتبار الكيان الصهيوني دولة يهودية خالصة…إلى آخر القرارات الأمريكية المتماهية، وأحياناً المتجاوزة لما يريده الإرهاب الصهيوني، وكل ذلك في إطار ما يسمى بصفقة القرن التي تهدف إلى تصفية القضية الفلسطينية والإجهاز على كافة الحقوق الثابتة للشعب الفلسطيني المجاهد.
هذه الخطوة تأتي أيضاً لمحاولة إنقاذ الإرهابي نتنياهو من زنازين سجونه وإيجاد صيغة للخروج من الأزمة التي يعيشها الكيان الإرهابي.
إن المؤتمر القومي – الإسلامي إذ يحذر من الخضوع للإملاءات الأمريكية ضد فلسطين، فإنه يحيي كل الذين يقفون إلى جانب الحق الفلسطيني والذين تمسكوا ويتمسكون بالثوابت ولم يخضعوا لا للإملاءات ولا للإغراءات. وفي المقابل، يدين المؤتمر بكل قوة مؤامرات الإدارة الأمريكية ضد فلسطين وضد الأمة ودعمها الأعمى، بل وشراكتها المعلنة في ما يمارسه الصهاينة من إرهاب وإجرام. كما يدين المؤتمر بقوة أكبر أي انخراط عربي أو إسلامي، رسمياً أكان أم شعبياً، في مسلسل التطبيع مع الصهاينة، أياً كان شكل هذا التطبيع وأية كانت المبررات. وعلى الذين يفكرون لحظة في أن يوقعوا أو يجاروا الإرهاب الصهيو- أمريكي بفسح المجال أمام التطبيع والإختراق والتفريط في فلسطين أن يفتحوا أعينهم جيداً على فلسطين وعلى القدس وعلى إرادة شعوبهم وعلى مستقبل أمتهم، بل وعلى أوطانهم، فلربما استرجعوا بعضاً من ضمائرهم ومن عزتهم وكرامتهم.
ويناشد المؤتمر أبناء الأمة العربية والإسلامية المزيد من الحيطة والحذر والتصدي لكافة أشكال التطبيع مع الصهاينة، كما التصدي لكافة فصول ما يسمى بصفقة القرن.
المنسق العام للمؤتمر القومي – الإسلامي
خالد السفياني