أعلنت السفارة المغربية بالعاصمة الإسبانية مدريد، أن جميع المغاربة الذين يدخلون في نطاق دائرتها القنصلية، ممن وافهم الأجل بمدريد، سيتم دفنهم بالمقبرة الإسلامية بمنطقة “غرينيون” أو غيرها من المقابر الإسلامية القريبة.
وذكر بلاغ للسفارة، أنه وتبعا للإجراءات المتخذة لمواجهة تفشي وباء كورونا، فإنه أضحى من المستحيل ترحيل جثامين المغاربة إلى أرض الوطن، معلنة إستعدادها لتقديم كافة سبل الدعم والمساندة للمغاربة.
وأشار بلاغ السفارة إلى أنها ستقدم كل الجهود في هذه الظروف الإستثنائية لأسر المتوفين، والتي ستصل لتوفير الدعم المالي من خلال التكفل بنفقات الدفن بالنسبة للمغاربة المعوزين، أو ممن لا يتوفرون على تأمينات نقل الجثامين.
في غضون ذلك نفت المفوضية الإسلامية بإسبانيا في بلاغ لها، كل المزاعم والإشاعات التي راجت في الآونة الأخيرة، حول حرق جثامين وجثث موتى المسلمين في هذه الظرفية، التي تتسم بإنتشار فيروس كورونا بشكل رهيب في الجارة الشمالية للمغرب.
وأكد بلاغ المفوضية الإسلامية أن حكومة مدريد ترخص للمسلمين بدفن موتاهم حسب الشريعة الإسلامية، وذلك بناء على قانون حرية المعتقد، وإتفاق التعاون لسنة 1992.ووضعت المفوضية شروطا متعارف عليها في وقت إنتشار الأوبئة من قبيل أن يرافق الميت ثلاثة أفراد فقط، ولا يتم غسل الميت، ولا يمكن الإنتظار أكثر من 24 ساعة.
وتعليقا على ذلك، دعا عبد الإله بنصار رئيس جمعية أبناء العرائش بالمهجر مدريد، جميع أبناء الجالية المغربية إلى إتباع تعليمات وتدابير الجهات الرسمية، سواء منها الإسبانية أو المغربية، وأهاب عبد الإله بنصار بالجميع في هذه الظرفية الصعبة التي يمر منها العالم قاطبة، إلى أخذ المعلومات من المصادر الرسمية، ودعا الجالية المغربية قاطبة للإلتزام بتدابير الحجر الصحي والمكوث في المنازل إلى أن تزول هذه الجائحة.