مــحــمـــد ســـعــــدونـــي
بعد مسخرة انتخابات 12 دجنبر 2019 والتي فاز بها – صوريا- عبد المجيد طـبون بدعم من “كبرانات ” فرنسا والذين ترقوا إلى جنرالات الكوكايين، دعت منظمات وشخصيات من المعارضة في الخارج الشعب الجزائري إلى توحيد الصفوف والصمود للتصدي بحزم حتى يرحل النظام العسكري في الجزائر، مع العلم أن غالبية الخاوة قاطعوا في الداخل وفي الخارج مهزلة انتخابات 12/12 والتي لم تتعد نسبة المشاركة فيها 3%، أما في القبائل (10 ملايين نسمة) فإن نسبة المشاركة تكاد تكون منعدمة.
في هذا الصدد دعت حركة ّ”اللجنة الثورية للوحدة والعمل” LE CRUA التي أسسها المعارض القبائلي محمد لياس الرحماني (في فرنسا بتاريخ 1 نونبر 2019) الجزائريات والجزائريين إلى الاستمرار في المقاومة السلمية الإيجابية، بل وإلى توسيع المسيرات والاستماتة ضد الديكتاتورية العسكرية وفلول بوتفليقة الذين مازالوا متمسكين بالحكم، بواسطة الآلة العسكرية الغاشمة التي دأب الرئيس طبون على مغازلتها حتى يتفادى مكر وغدر نظام العسكر الذي يحاول جاهدا الالتفاف على مسيرات الثلاثاء والجمعة، و تدجين الحراك الذي تحاول قوات الجيش والدرك والشرطة منذ 22 فبراير 2019 التأقلم معه والتعامل معه من خلال الذباب الالكتروني وإعلام الشيتة ( قناة النهار) على أنه ( أي الحراك الشعبي) أزمة عابرة على حد تعبير الرئيس المفروض والغير الشرعي ، لذا فإن ” اللجنة الثورية من أجل الوحدة والعمل CRUA تدعو كافة الخاوة إلى الاستمرار في تنظيم المسيرات وتطعيمها بأساليب ضغط جديدة، للوصول إلى الدخول في عصيان مدني يشل كل مؤسسات الجزائر، لأن “السلمية التي يرفعها الخاوة كل يوم جمعة ويوم ثلاثاء لم تعد تخيف النظام، والدليل أن البوليس والدرك والقوات رفعت من وتيرة استعمال العنف و القوة المفرطة بدون تحفظ أو حذر، بل ولا يبالون بما ينشر عنهم في مواقع التواصل الاجتماعي، خاصة بعد تمرير الانتخابات الرئاسية المفبركة، يقول أحد المتتبعين :(( إن الجيش والدرك والشرطة في الجزائر هي آلات قمع وتصفية مبنية على عقيدة شاذة تمجد القائد ونظام الحكم، هواري بوخروبة استعملها لتصفية المعارضين والمقاومين الأحرار خاصة من بلاد القبائل، واليوم فإن قوات الجيش والدرك والشرطة والتي رضعت من ألبان الأنظمة الفاشية ( كوبا – يوغوسلافيا –الاتحاد السوفييتي – فتنام …) تتعامل مع المسيرات السلمية والعادلة بنظرية المؤامرة والأيادي الخارجية، لذا فإن النظام الجزائري كان لا يسمح بتنظيم المسيرات في العاصمة الجزائر، وهو المنع الذي كان يتبجح به أويحي عدو الشعب الجزائري قبل أن يكون عدوا معلنا للمغرب، دليل آخر يدين فاشية النظام الجزائري عندما أعطى الأوامر للدرك بإطلاق الرصاص الحي على محتجين من غرداية من سكان الجنوب المسالمين أصلا وبالفطرة خرجوا إلى الشارع ليطالبوا بحقهم بالشغل في شركات النفط والغاز)) فأمام إصرار النظام الحركي الجزائري على قمع الاحتجاجات واعتقال النشطاء، دعا محمد الرحماني الشهير ب “مــول السيـــكَــــارْ” الشعب الجزائري إلى الرد بعنف على تدخل الشرطة ، التي لم تعد تبالي بانتقادات المنظمات الحقوقية خاصة في الخارج والتي ما زالت تتوصل بكم هائل من الشكايات والصور والفيديوهات تبرهن عن الهمجية والشراسة التي تستعملها قوات الأمن لإرهاب المسيرات، كما توعد دولا خليجية – بعدما نعتها بأقبح الأوصاف- بالانتقام منها بعد نجاح الثورة وإسقاط نظام العسكر الجزائري ستاليني ،لأنها دعمته سياسيا وماديا لقمع المسيرات السلمية خاصة في منطقة القبائل التي لا تكن الود لها … ، وهو ما وشت به الزيارات المتكررة للمقبور قايد صالح لدول خليجية معروفة بعدائها المعلن لأمازيغ القبائل.