عادل بوحجاري:20 دقيقة
في موقف مثير للجدل، دعا السفير الفرنسي السابق بالجزائر، “كسافيي دغينكورت”، السلطات الفرنسية لاستخدام القوة لمواجهة الجزائر في قضية الكاتب الفرنسي بوعلام صنصال، الذي وصفه بـ”المختطف من قبل المختبرات الجزائرية”.
وفي مقالة نشرها بصحيفة “لوفيغارو”، وجّه دغينكورت نداءً صريحًا للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون وحكومته لاتخاذ إجراءات صارمة ضد الجزائر، بما في ذلك منع دخول الشخصيات الجزائرية إلى فرنسا، ردًا على ما وصفه بـ”الإهانة الجزائرية للدولة الفرنسية”.
واعتبر السفير السابق أن الدبلوماسيين الفرنسيين العاملين في الجزائر يعيشون تحت قيود صارمة، حيث تُفرض عليهم تراخيص للتنقل من قِبل السلطات الجزائرية، مشيرًا إلى أن هذا الوضع يتطلب ردًا حازمًا وممارسة المعاملة بالمثل.
وفي إطار تصعيده، اقترح دغينكورت إجراءات إضافية مثل منع هبوط الطائرات الجزائرية في المطارات الفرنسية، وذلك كوسيلة ضغط بعد رفض الجزائر استقبال بعض المطرودين من فرنسا بتهم تتعلق بالإرهاب.
هذه التصريحات أثارت تساؤلات حول العلاقات الفرنسية الجزائرية ومستقبلها، خاصة في ظل التوترات المتزايدة بين البلدين حول قضايا سياسية وأمنية. وفيما تواصل باريس محاولة إدارة ملفاتها مع الجزائر، يبدو أن الدعوات المتشددة مثل تلك التي أطلقها دغينكورت قد تزيد الوضع تعقيدًا.