في أول تعليق رسمي على تصريحات القنصل المغربي بوهران أحرضان بوطاهر، الذي نُسبت إليه أقوال وصف فيها الجزائر بـ”البلد العدو”. قال رئيس المجلس الشعبي الجزائري (البرلمان)، “نحن من دعاة السلام، وحب وتعايش وأخوة وأصحاب نيف ونخوة نرحب بالضيف ولا نقبل المساس بسيادتنا ومقوماتنا”. مضيفا “يشهد القريب والبعيد والقاصي والداني على أن الجزائر كانت وستبقى دولة دوما محبة للسلام وتسعى للسلام، بالمقابل وللأسف الشديد نشهد ما يمكنه من أن يعكر أجواء الجزائريين وهم يصومون شهر رمضان في العشر الأواخر”.
وردا على الحملة المسعورة على المغرب، أصدرت القنصلية المغربية بوهران بيان تكذيب، تنفي فيه صحة ما تم تداوله في الفيديو الذي يظهر فيه القنصل المغربي بوهران خلال لقائه بالجالية المغربية العالقة بالجزائر بسبب جائحة كورونا. وأوضح البيان “أن العلاقات بين الجزائر والمغرب ما يجمعها أكثر بكثير مما يفرقها، وان القنصلية حريصة على الأخوة وحسن الجوار”. وأكد بيان القنصلية المغربية على “حرص الملك محمد السادس على تعزيز هذه العلاقات في جميع المجالات”.
وكانت الخارجية الجزائرية استدعت أمس الأربعاء سفير المغرب بالجزائر والقنصل المغربي، وطلبت منهما تقديم تفسيرات حول التصريحات المذكورة. وأثارت هذه القضية المفتعلة ضجة كبيرة في الأوساط السياسية والحزبية بالجزائر، التي مازالت تحمل حقدا على المغرب، وطالبوا بطرد القنصل المغربي.
20 دقيقة/ م. مشيور