احتضنت قاعة الاجتماعات بمركز الندوات القاضي عياض بمراكش ، يومه الاحد 15 أكتوبر الجاري أشغال الندوة الصحفية حول الاوضاع السياسية بتونس و التي تأتي ضمن فعاليات المبادرة المدنية الموازية للاجتماعات السنوية للبنك الدولي و صندوق النقد الدولي ، و التي تحتضن مراكش أشغال الاجتماع السنوي للمؤسستين الماليتين
حيث شكلت الندوة و التي أشرف عليها الدكتور لزهر العيساوي رئيس المرصد الكندي للحقوق والحريات ، فرصة لبسط مايعانيه المعتقلين السياسيين في السجون بتونس ، و ماتلى دالك من اضراب الجوع الذي حاضه المعتقلين كمحاولة لإيصال صوتهم للرأي العام الدولي و المنظمات الدولية المهتمة بحقوق الإنسان و الحريات العامة.
فبعد بسطه للسياق التاريخي لأسباب انشاء المرصد ، تدخلت الأستاذة دليلة بن مبارك مصدق محامية بجمهورية تونس من خلال عرضها و الذي تم عن بعد للتطرق لأوضاع المعتقلين في السجون بتونس و استهداف الحق في الدفاع و المحامين ، حيث عرجت على ماشهدته هذه السنة من سلسلة من الاعتقالات التعسفية دون أي سند قانوني ، همت أمناء عامون لبعض الأحزاب السياسية و ناشطين سياسيين المعارضين لسياسة قيس السعيد
حيث تسائلت عن أسباب استمرارية الاعتقال رغم عدم وجود مايثبت ادانتهم ، خاصة بعض إجراء خبرة على الحواسيب الشخصية للموقوفين ، و استرسلت عن أسباب الاضراب عن الطعام لكل من الاستاذ جوهر بن مبارك و راشد الغنوشي و مجموعة من المعتقلين ، حيث حملت القضاء التونسي مسؤولية استمرارية الاعتقال.
من جهته أكد الفاعل الحقوقي عدنان الحسناوي على وجود أسرار و خفايا قضية التآمر من الدهاليز المظلمة في قصر قرطاج ، حيث أكد على انعدام التنافس الشريف حول رئاسة الجمهورية و وجود اختراق للمخابرات الأجنبية معادية للديمقراطية لدولة تونس ، حيث باتت تتحكم في الرئيس الحالي الفاقد للشرعية ، كما أن جهاز أمن الدولة نشر لقصص حول محاولة المعتقلين لقيادة إنقلاب على الحكومة المدنية و هي الشئ التي روج لها الاعلام التابع للدولة العميقة للتونس و المتحكم في دواليب الحكم .
من جهته عبر الصحفي التونسي زياد الهاني حول مايعيشه الاعلام و الاعلاميين من تضييق و الحد من الحرية التي يتمتع بها الصحفيين من طرف قصر قرطاج ، حيث توبع العديد من الصحفيين لمجرد نشر تدوينات عبر مواقع التواصل الاجتماعي ، كان اخرها فضح أحد الصحفيين الاستيلاء الذي طال سيارة فارهة في ملكية احد مواطنين حيث تم استيلاء عليها دون وجه حق من طرف وزير بحكومة تونس ، حيث اردف زياد عوض فتح تحقيق حول الواقع تم توجيه تهمة الإساءة لسمعة الوزير .
اختتمت المداخلات بمداخلة الاستاذ المحامي كريم المرزوقي و الذي شدد على أن هناك استهداف مباشر للقضاء و محاولة للتنكيل بالقضاة ، كما شملت المتابعات المواطنين و حتى المحامين كان لهم نصيب في المتابعة ، حيث تعرض الاستاذ المحامي عيش الهماني لسحب جواز سفره و التقييد من تنقلاته مع منعه من السفر ، جاء كعقاب له على مشاركته في لقاءات مع سياسيين معارضين للحكومة قيس سعيد.
أكد الدكتور لزهر العيساوي على أن قيس سعيد قد اغتصب الديمقراطية التي جاء بها الربيع العربي ، من خلال حله لمجلس السلطة القضائية و أعطى صلاحية لنفسه لتعيين القضاة الذين يراهم مناسبين